سعاد الهرمزي نجم تألق في سماء الوطن
سعاد الهرمزي نجم تألق في سماء الوطن
نجومٌ تعلو سماء الرَحب فتنير الليالي المظلمة مصابيحُ تَسْطع بألق وبهجة نعم مضوا لكنهم بيننا بتاريخهم وعطائهم الذي نراه في كل السطور ومظاهر الحياة
نجم ذاع صيته في المجال إلاذاعي والنقد السينمائي صحفيٌ وكاتبٌ في عشرينيات عمرهِ أصبح رئيساً لتحرير جريدة (آفاق) الكركوكلية التركمانية، كيف لا وهو ابن مؤسس الجريدة حيث تعلم من أبيه الأستاذ شاكر ضياء الدين الكثير، سعاد شاكر ضياء الدين الهرمزي ولد في كركوك سنة ١٩٢٧ في قرية تركلان أكمل دراسته المتوسطة في كركوك وتخرج في معهد التدريب الإذاعي في القاهرة، كتب قصة (البؤرة) قبل دخوله لعالم الإذاعة ونال الجائزة الأولى في مسابقة للقصة في مصر أقامتها مجلة مصرية، عاد ليعمل مساعداً للمراقب العام في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون
ومن ثم رئيساً للمحررين في وكالة الأنباء العراقية سنة ١٩٤٨. مارس النقد السينمائي في العديد من الصحف والمجلات ولم يتوقف عطاؤه الإذاعي هنا بل كان من أبرز الاسماء الإذاعية في فترة الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن الماضي حيث قدم عدة برامج، من أبرزها برنامجه (من الذاكرة )
وهو برنامج موسيقي وغنائي يتناول سيرة عمالقة الفنانين العراقية والعربية وأيضا أعد وقدم برنامجاً إذاعياً وتلفزيونياً كان الأهم عام ١٩٥٨ برنامج (ركن الهواة). كان ناقداً وكاتباً ومتابعاً للحركة الفنية داخل وخارج العراق وكانت له علاقات مميزة مع فنانين وكتاب أمثال محمد عبد الوهاب وأحمد رامي وعبد الحليم حافظ، شارك سعاد الهرمزي في العديد من المحافل والمهرجانات، فكان له دور مميز في مهرجان الموسيقى في بغداد عام ١٩٦٤
ومهرجان السينما الدولي في استانبول.
سنة ١٩٩٨ توفي سعاد الهرمزي بعد أن ترك تاريخاً من العطاء والمنجزات ورصيداً هائلاً من المحبين والمعجبين. نعم ترك لنا بصمة مميزة في خدمة التراث الفني وسطور متلألئة في النقد الفني والسينمائي
رحم الله نجمنا وأسكنه فسيح جناته..
نوران أرسلان
ليست هناك تعليقات: