الغيرة عند النساء
الغيرة عند النساء
بقلم: زينب كاظم .
الغيرة في النساء هل هي طبع ام تطبع ؟وهل هي موجودة غريزيا ام تأتي مع الايام وخاصة عند المتزوجات ؟ما هي اسبابها ؟وهل يمكن السيطرة عليها ؟وما هي نتائجها ؟تساؤلات عدة تدور في ذهن الجميع
تعريف الغيرة
هي الصفة التي تتعب حاملها وتسبب له الكثير من المشاكل والتي قد تؤدي الى القتل احيانا او الى هدم البيوت وبالرغم ان الغيرة صفة تلازم اغلب البشر الا انها تتجسد في النساء اكثر منه في الرجال وبالعكس وللاجابة على هذه التساؤلات كانت لنا وقفة مع عدد من الناس من مختلف الفئات فقال البعض ان المرأة تغار اكثر من الرجل وقد تهدم كل شئ من اجل الرجل الذي تحب وتهدم بيتها وتصل صحتها الى درجة الانهيار العصبي والجنون وقد تصل الى حد ارتكاب جريمة القتل بالمقابل !
اما اخرون فكان لهم رأي اخر اذ قالوا ان المرأة عندما تحب الرجل وتتعلق به تشك به وبتصرفاته وقد تعيش في وهم كبير وتصل غيرتها حد التأثر والانجراح اذا كان هناك حبا كبيرا وتصبح الغيرة شديدة وحسب درجة الحب ايضا .
فيما كان لاخرين وجهة نظر اخرى وهي ان المرأة التي تثق بنفسها لا داعي للغيرة من غيرها من النساء او على الرجل الذي تحب ويجب ان تكون لها ثقة بالرجل الذي لها معه علاقة عاطفية متبادلة وحقيقية فيجب على المرأة المحافظة عليها.
اما الفئات الاكبر سنا فكان لهم هذا الرأي
الغيرة حقيقة طبيعية في ذات المرأة واذا كان هناك حبا صادقا تكون هناك غيرة لكن الغيرة بنسب متفاوتة بين النساء ويجب على المرأة معالجة الامور بصورة عقلانية وعليها مسايرة الحالة ولايوجد ميزان ثابت بين الرجل والمرأة بالنسبة للغيرة فكل حسب طبيعته والبيئة التي يعيش فيها
وهناك من قال ان غيرة النساء حقيقة وان المرأة تغار اكثر من الرجل وان المرأة المحبة للرجل تكون غيورة عليه اكثر وان الغيرة غريزة في شخصية المرأة ومخلوقة داخلها منذ الازل فيما كان لاخرين رأي مختلف اذ قالوا لا يوجد هناك امرأة تحب وحتى لو احبت يكون حبها باردا نوعا ما وبذلك تكون لا تغار ابدا اذ انهم لا يعتقدون ان هناك امرأة تغار مطلقا حسب قولهم
فيما اوضح اخرون ان الغيرة داخل المرأة وهم اذ ان العلاقة الزوجية بين المرأة والرجل على قدر الود الذي يسودها وعلى قدر حب الرجل للمرأة الا انها تغار عليه كثيرا لكنها من جهة أخرى لو كانت لا تحبه لما غارت عليه والغيرة اذا كانت طبيعية شئ جيد الا انها لو زادت عن حدها هدمت كل شئ وعلى الرجل ان لا يكون انانيا ويجب ان يفهم كل شئ عن حياته ويحترمها ويحبها فبالتفاهم والتراضي يحل كل شئ والعاقل يستطيع ان يعيش حياته الزوجية والعاطفية بشكل صحيح اما الاراء العلمية فتقول ان الغيرة غريزة عند الرجل وعند المرأة لكن تبقى عوامل تغذية هذه الغيرة وهو ما تحدده شخصية وطبيعة كلا الاثنين وغالبا ما يكون الرجل غيورا اكثر من المرأة وقد يضربها او يحدث جريمة قتل وبالعكس وقد تصاب المرأة بمرض الوهم لانها تشك بالرجل دون وجود دليل مقنع على خيانته اما اذا كانت الغيرة طبيعية وبحدود معقولة عاشت المرأة بسلام واما وحافظت على حياتها من الهدم وضياع المحبوب او الزوج المسكين
وقد اوضح اخرون
ان الغيرة مرض يهدد كيان الاسرة والعلاقة العاطفية بين الاثنين وقد تصل الغيرة بصورة عامة الى حالة نفسية عند احداهما يصعب معالجتها ويولد الشك عندهم
فيما قال اخرون ان الغيرة حقيقة لدى المرأة وهي سمة طبيعية في شخصية المرأة اذا كانت ضمن حدود فمن حق المرأة ان تغار على زوجها او من تربطها به علاقة عاطفية لكن اذا تجاوزت الحالة الطبيعية واصبحت الغيرة اشبه بالشك اليومي او المتكرر فانه سوف يدمر العلاقة وهي غريزة في داخل المرأة الحساسة او الشاعرية والرومانسية لان هناك نساء فقط مظهرهن مظهر نساء لكن دواخلهن مشاعر جامدة وتخلو من الاحاسيس والدفئ اذ ان المرأه غيورة اكثر من الرجل ولو ظاهريا لان طبيعة ووضع الرجل تفرض عليه ان يكون متماسكا اكثر لكنه في داخله بركان يغلي الا في حالات خاصة قد يفقد أعصابه اما لعلاج الغيرة فيجب على كليهما محاولة ضبط النفس عند الغضب بواسطة الايمان بالله وكذلك التفاهم المستمر وخلق جو من المحبة وعدم الانانية
حديث نبوي
الرسول الكريم (صلى الله عليه وعلى آله وسلم ) اوصى بالنساء فجاء بالحديث الشريف "رفقا بالقوارير "
دليل على رقة المرأة مشبها المرأة بقارورة لرقتها وشفافيتها فبالمحبة والتفاهم والمودة نحافظ على كيان الاسرة ومن ثم نحافظ على كيان وديمومة المجتمع من الانهيار لان الاسرة هي البنية الاساسية لكل المجتمعات
No comments: