أخـر الأخبــار
Loading...

الانضباط الذاتي

الانضباط الذاتي

       عباس البياتي / مدرب التنمية البشرية

مصلح يتردد ذكره كثيرا مما جعل من الضرورة بمكان ان نتناوله ضمن سلسلة حلقاتنا في النافذة التنموية .
الكثير منا لا يعمل بصورة ذاتية الا تحت الضغط او عند مطالبته بأهمية انجاز عمل ما سواء كان على المستوى الوظيفي في القطاع العام او الخاص على حد سواء.
ولكن مثل هذا الشخص سوف يجد نفسه عاجزا وغير فعال بعد فترة من الزمن عند ادارة فريق عمل ويكلف بمهمة ما .
السبب الرئيسي يعود انه لم يعتاد على ضبط نفسه واعتمد على الضغط الخارجي لترتيب اوراق عمله و وظيفته ، والاشخاص الذين يمتلكون الانضباط الذاتي ويعون اعمالهم دون الحاجة الى وصايا غيرهم هم اكثر الناس سعادة واكثرهم فعالية وقدرة على التعامل مع التوتر والاكثر احتمالا للوصول الى اهدافهم.
والانضباط الذاتي هو سلوك مكتسب وشيء ممكن الوصول اليه والعمل به كما ويحررك من الضغوطات الكبيرة والوقت الضائع .
ومن الامور الاساسية التي تلعب دورا كبيرا للوصول للانضباط هي حرية العمل ونعني بها هنا غالبا العمل في القطاع الخاص حيث تكون انت من يدون الاهداف وانت من يسعى لها وتكون اكثر من غيرك حرصا على تنفيذها بالإضافة الى انك ستصنع لذاتك بيئة تنافسية كبيرة تجعلك تهتم بالموارد الثلاثة والاساسية في الحياة والمتمثلة بالمال والوقت والجهد البشري .
ومن الامور الاساسية الاخرى التي من شأنها تزيد حالة الانضباط النفسي هي الاعتماد المبكر على الذات فالكثير منا اليوم يولد وهو محاط بحياة الرفاهية والحفاوة التي تجعله متكأ على غيره فتضيع عنده فرصة الانضباط الذاتي والشعور بالمسؤولية على عكس غيره الذي يتبنى المهام في بداية حياته ولأسباب متنوعة مما يجعله اكثر انضباطا وسرعان ما يتعرضون لشيء من المنهجية العلمية والممارسة العملية فتتغير احوالهم باتجاه الصدارة ولهم شأن وبصمة في التغيير مستقبلا


ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *