أخـر الأخبــار
Loading...

لطفية تورملى

لطفية تورملى

الكاتب ابراهيم قصاب
: ولدت في كركوك سنة 1950 , انهت دراستها الابتدائية والمتوسطة والاعدادية في كركوك ايضا ,
تخرجت من معهد اعداد المعلمين المركزي
بداية  في اربيل , انضمت الى الحزب الوطني التركماني العراقي بداية تاسيسه في اربيل , تم تكليفها من قِبَل الحزب بتشكيل اتحاد نساء التركمان , فكانت الاولى بين زميلاتها في تنفيذ الامر , فكتبت النظام الداخلي للاتحاد وجمعت الكثيرات من نساء التركمان في اربيل للانضمام الى الاتحاد ,
 أُنتُخُبت الى اللجنة المركزية للحزب سنة 1994 .

كانت من السَباقات في تدريس اللغة التركية في مدرسة دوغوش التركمانية التي افتتحت في اربيل  , وبدون مقابل كراتب أو أجر , بعد احداث اب 1996 تم انتخابها الى المكتب السياسي للحزب , لم يكن لها دور بارز في مجال العمل والنضال السياسي فحسب , فقد ساعدت في تعليم المرأة و ظهورهن في مجالات ألادب والشعر والخوريات و عبّرن عن مشاعر المرأة الذاتية وأحاسيسها الإنسانية فبرز صوت المرأة بعد قمع طويل ولمعت أسماء أديبات وباحثات وشاعرات وبالرغم من المواقف السلبية التي تواجهها من المجتمع إلا أنها تمشي واثقة الخطا على دربها الصحيح , وقد  دافعت عن حقها المشروع في الحرية والمساواة ومشاركة الرجل في البناء الاجتماعي والتحرير السياسي لتغدو سيدة نفسها في اتخاذ القرار السليم والصحيح وسيدة موقفها وحكمها وعملها بحقها المشروع , يقاس تحضّر المجتمعات بمدى فاعلية المرأة و حضورها فيها , هنّ نصف المجتمع و النصف الآخر يتربى في أحضانهن , المرأة هي الحضارة في أرقى تجلّياتها بل هل الوطن نفسه كما قال الشاعر نزار قباني . لا تتكوّن الأسرة بدون المرأة , هن الأمهات و الزوجات و الشقيقات و الجدّات و الخالات و العمّات و الزميلات و الصديقات , هنّ عبق الحياة و ريحها و رونقها و عبيرها , هنّ شقائق الرجال كما وصفهن الرسول الأكرم صلى الله عليه و سلّم . 
تُعدُّ المرأة جزءاً لا ينفصلُ بأيّ حالٍ من الأحوال من كيان المُجتمع الكُليّ، كما أنّها مُكوّنٌ رئيسي للمجتمع بل تتعدّى ذلك لتكون الأهمّ بين كل المكوّنات ، وقد شغلتْ المرأة عبر العصور أدواراً مهمّةً ، وكانت فاعلةً ونَشيطةً في وضع القوانينِ والسياسات ، وفي تسيير حركة الحياة السياسيّة .
برعت السيدة تورملى في اظهار مواهب النساء في الحزب حيث قامت بفتح الدورات واقامة الندوات وتشكيل اللجان لاظهار المجالات التي تبرع فيها النساء لخدمة مجتمعنا التركماني :
1- العمل في الجوانب والمجالات التي تبرع فيها المرأة وترغب بها ، وأخذ العلم المناسب والكافي الذي يُرشّحها للعمل بكفاءة في هذه المجالات. 
2- تعلّم العلوم الشرعية والإقبال عليها حتى تستطيع المرأة توعية النِّساء اللواتي تعرّضن للإساءات من قبل الرجال ، وتعليمهنّ حقوقهن الشرعية . 
3- عمل الأعمال الخيرية وتخصيص جزء من وقتها لذلك , لما للمرأة من امتيازات وقدرات وسماتٍ شخصية ونفسية ، فقد أثبتت البحوث العلمية أنّ قدرة المرأة العاطفية هي أهمّ صفاتها، مما يسُاعدها على التّعامل مع بعض الحالات التي لا يستطيع الرجل التعامل معها كالحالات التي تخصُّ النّساء وما يتعلق بهنّ من اضطهاد وتعنيف لقدرتها ومهاراتها في الإقناع والتواصل والتأثير واستشارة العواطف, فالمرأة تستطيع أن تتولّى الكثير من المؤسسات والهيئات الرسمية التي تُعنى بالأمور الأسرية والاجتماعية والحقوقية بكفاءة .
بالرغم من أنّ الثقافة المجتمعية كانت تقتضي ببقاء المرأة في منزلها للمحافظة عليها سابقاً ، إلا أنهنّ اليوم يتعاوننّ مع الرجال في مختلف مجالات الحياة ، فتنخرط المرأة في سوق العمل الذي أصبح يساوي بينها وبين الرجل ، وذلك لأنّها قادرة على تطوير الوطن وفقاً لأهدافه  .

No comments:

Contact Form

Name

Email *

Message *