وجهات النظر بين السلبية والايجابية
وجهات النظر بين السلبية والايجابية
مدرب تنمية البشرية عباس البياتي
غالبا ما تكلفنا عادات الكلام المزعجة الكثير وفي المقابل الايجابية و حصيلة التعاون بين الناس تولد الابتكار والطاقة وبالتالي الدافع للنشاط .
هناك جملة امور تساهم في صناعة الايجابية اذا ما استخدمت بالشكل الصحيح و وجهت نحو الهدف المنشود.
وهنا لا بد من ذكر اهم ما نراه مناسبا لذلك وبصوره عامه وليس على وجه الخصوص
ان وجهات النظر والخلفيات والمهارات المختلفة تؤدي لا محالة الى نتائج جديده اكثر من مجموعه المهنيين ذوي الخبرات المتشابهة ، بمعنى اخر عندما يكون الناس قادرين على الجلوس جنبا الى جنب مع بعضهم البعض حينئذ يمكن للتنوع ان يقود الى الابداع المذهل.
قد يكون من المرضي تماما ان تكون انت جزءا من فريق متنوع يخرج بأفكار جديدة بالتوازي الا انه ليس من السهل دائما ان تكون منسجما ضمن فريق مختلط وهنا الذي يعيقك في ذلك قد يكون مدى سلبياتك تجاه الامور وربما كلماتك المحبطة وبالتالي تنعكس على الفريق الذي انت جزء من هو وتكون شخصا مزعجا لأعضائه..
ان ما نريد قوله هو الاختلاف والتنوع يمكنا ان يكونا ايجابيان وممكن ان يكونا عكس ذلك والامر ونتائجه تعتمد على الشخص ذاته فطريقة نظرتك واستيعابك للموضوع اذا كانت صحيحة وايجابية ستكون النتائج مرضية الى حد كبير اما اذا كانت العكس من ذلك فستكون النتيجة العكس تماما.
اما عندما نعتقد بان التنوع والاختلاف في الراي هو احد اسباب الانهيارات سيكون مصير المؤسسات وقتها الهدم الشامل .
وهذا الذي نشهده اليوم بصوره الواسعة والمتنوعة من اقصاء وتهميش هو جزء من قله الفهم الذي تعاني منه بعض العقول القاصرة التي ترى شيء ويجب ان يرى الاخرون الشيء نفسه.
ونصنع بذلك نسخ متكررة غير ناضجة من عقليات ديدنها التأييد والتسليم كالعبيد ان صح التعبير في ذلك
وبعد فترة ليست وجيزة تكون المحصلة عبارة عن مؤسسات او حتى دول خاوية من الداخل مبهرة ربما من الخارج مصاحبة تلجأ اضطرارا الى ابواق الاعلام لتلميع الصورة ولا تصنع اكثر مما يصنع الطلاء الخارجي لبيت داخله يعجز ان يسمى مأوى!
لذلك كانت مسالة الايمان بالأخرين والاعتراف بوجودهم وطاقاتهم مهما كانت وجهات نظرهم و آرائهم احد اهم معاول البناء الابداعي اذا ما لاقت تلك الفكرة استيعابا حاضنا لها
No comments: