المَلائِكُ البَيضاء
المَلائِكُ البَيضاء
بقلم سليم جواد الشبلي
المَلائِكُ البَيضاء
بِعيونِهم تترقرقُ الأضْواءُ
وتبسَّمَتْ تتلأْلأُ الّلمْياءُ
أهُلُ الصَّداري البِيْضِ مَحْضُ مَلائِكٍ
أرواحُهم وقلوبُهم بيضاءُ
حملوا على الرّاحاتَِ راحاتِ الورى
وبِرحْمةٍ تَشْدُو لَها الشُّعَراءُ
عَيْنٌ لهم نَحْوَ السَّماءِ تَطَلَّعَتْ
تَرْنو وقد أوْمَتْ لها الجَوْزاءُ
تَتَأَمَّلُ الأنْفاسَ تَرْقَبُ رِحْلَةً
فَكأنّّها المَعْراجُ والإسْراءُ
كفٌّ على الجُرْحِ العَميقِ مُرَتِّقاً
وَسَكِيْنَةً قد بَثَّها الإيْماءُ
هُمْ جَنْبَ مَنْ عَنْهُ الخَواصُ تَفَرَّقوا
وَتَباعَدَ الأهْلُوْنَ والأبْناءُ
وّتَبَعْثَرَتْ أمْوالُ ثَرْوَتَهِ سُدىً
وَتَخَلَّتِ الحِكَّامُ والفُقَهاءُ
لَنْ يَسْألوا عن لَوْنِ طائِفَةٍ ولا
قَوْمٍ لَهُ فَلْتَسْمَعُ الدُّهَقاءُ
إذْ هكذا يَنْجو العِراقُ مِنَ الرَّدى
وَجَوائَحٍ جاءَتْ بِها الخَضْراءُ
ليست هناك تعليقات: