ثورة بين النون والتاء
ثورة بين النون والتاء
بقلم كوناي البياتي
الحضور، الغياب ، السعادة، الحزن ، الموت، الحياة ، الهواء، الماء كلها أرواح وليست أشياء ومحسوسات وليست جماد ومفردات هذه الأرواح لم تترجم بعد و كيف تترجم !
ونحن في هذا القفص الفكري ، في هذا المجتمع الضيق ، ونحن في عصر المكتبة فيه منقسمة بين كتب وأدوات تعود إلى سوق الدنيا وتجارته.
والقلم بقايا على أنامل ضحايا المجتمع، كيف لا أخشى أن أبقى محدودة الإنتاج في هذا السجن الفكري وأعلم علم اليقين أن جهدي في هذا الجو لن يُعترف به أو لن يُكشف عنه بتاتآ ، لأن النجاح يحتاج قوة والقوة يجب أن تتغذى بجانبين الاول هو التجارب والثاني بعدد الأفراد الذين يؤيدونك ويدعمونك
فكيف لي النجاح ؟
إذا كان الجانب الثاني من الأصل معدوم
وكيف لي أن أسمو
أن أبدوا كاتبة
أن أؤلف كتابا واحدا متألق عملا واحدا متألقا يكفي أنني أبحث عن مجتمع يقدر المرأة
يضع نون النسوة على الكلمات
عن مجتمع يمنح للمرأة النجاة
النجاة من أشياء كثيرة
من ردود الملقى على أفعالها وهي صائبة.
لماذا تنحصر المرأة في زاوية ضيقة ؟
لماذا لا تعامل كمعاملة الرجال؟
لماذا يتهمونها بناقصة عقل؟
لما لايتأكدون من مصدر الآية؟
فرب العالمين حاشا وكلا أن يقلل من شان المرأة وحاشاه أن يقلل من شان الصنف الذي تنتمي إليها الزهراء فاطمة( عليها السلام) .
المرأة تصنع الطبيب
وتصنع المهندس
تصنعنا نحن
لماذا تُظلم من أجل تقاليد موروثة؟
لا صلة لها بالاسلام
وليس من الإنسانية في شيء
ولا هي من الحرية في شيئ
ولا هي قائمة على أساس الإحترام
ومنذ فجر الحياة منذ ولادة الكلمات.
والمرأة تعتبر علامة استفهام(؟ )
ونقطة نقاش.
فالمجتمع الذي لا يفكر أساسآ في حق المرأة
لهو نصف مجتمع وليس مكتملآ
والدليل على ذلك أن المرأة هي نصف المجتمع
فالمرأة : هي الأساس التي تقام عليه المقومات الوجودية، فوجود المرأة يعني وجود الحياة، والعكس صحيح .
فمتى ماوجدت الحياة وجدت عندها المرأة
اذآ الطبيعة التي لا تفلح أن تكون ملاذا للمرأة فهي أشبه بالركام في الجو الخانق الذي يتجنب المرء استنشاقها
يا إلهي وكم تفتقر هذه الطبيعة إلى معناها .
فالاهتمام بالمرأة في هذا المجتمع من الأشياء المكلفة .
وحتى وإن حصلت وبدرت موضع اهتمام للمرأة كانت دائما تنقصها معناها
كأنهم كُلفو لهذا وليس عن رضاهم
وإن هذا الإهتمام ليست إلا كحبات المطر الهاذى الذي تحولت إلى حبات جليدية تلسع الوجه
تلسع وجهها تلسع كرامتها، ومع ذلك ستبدو غير مبالية لأجواء هذا الطقس الغير المنصف.
أيها المجتمع
أعلم جيدا
إنني بين كل عبارة وعبارة أضع علامة استفهام .
لماذا؟
ياترى ماالجرم اللاصق بها؟
لأنها فقط انثى
وكأن الحياة بمجملها قضية ذكورية ولايحق للطرف الآخر المشاركة فيها
وإن ناضلت وشاركت في هذه القضية
لبدت كمادة مضافة إلى اساس المادة
بالأصل هي من تحدث التغيير
فبجهد الكيميائي المادة المضافة هي المادة التي تحدث تغييرا
ولكن من يقدر هذا الجهد.
المرأة موجودة وفعالة في كل زمان
في جميع الرسالات السماوية هناك حضور ودور كبير للمرأة
ففي رسالة محمد صلى الله عليه واله وسلم تمثلت دور المرأة بالسيدة خديجة بنت خويلد عليها السلام وشاركت السيدة زينب عليها السلام مع الإمام الحسين عليه السلام
.....
ليست هناك تعليقات: