أخـر الأخبــار
Loading...

أعتناق يربو بصدري

أعتناق يربو بصدري
بقلم ميسرة هاشم /أنثى الماء والنار

ها أنتم تقرؤون أوراقكم الأخيرة لربما تنكسر في عتمة الضوء ولربما ترتطم برمال السماء ولربما تجثو راجيةً على الدرب المنصرم أن تعبر الاختناق ولو قليلاً ولربما تقص الأكفان  في الوجوه المعطلة على شاشة التلفاز ٠٠٠٠٠٠
نحن الأن بعد منتصف الليل يقترب الفجر لأشعال سيجارته بانتظر الصباح ليحاوره  عن الأوطان المهاجرة والغبار المتشرد بين شهيقاً وزفير  ٠٠٠٠٠ انه طاهر في مقصد خسارته لا يدرك الساعة الأن  لا يدرك غير انها مشيئة الرب ٠٠٠٠٠ التي تنظم الجريمة على جلودنا الرمادية حين يأتي الموت لا محال  ٠٠٠ الموت الذي أتى لا محال للرجل المسن الذي رموه أولاده على قارعة الرصيف لذلك الرضيع المرمي بين النفايات لا محال أنها المنتصبة بكامل العري تلملم ما تبقى من احشائه وفي أفكارها أنها امرأة شرقية ٠٠٠٠٠ لا محال ان اختنق الجسد وارتكب جريمته المتصدرة في مجتمع أزرق لا محال أيها الموت أن تقتل شرنقة الأحلام لا محال وانت مكتظ بالكراهية وانت تلامس خصراً للمجهول ٠٠٠٠٠٠ أيها اللعاب المتدفق من المؤسسات المنتظمة هلموا على الملأ مارسوا عادتكم السرية فإن الزمان زمانكم والمكان مكانكم والعشب والراعي يرقصون لولائكم   ٠٠٠٠٠ لا محال أن بكت الصفصافة في الماء ٠٠٠٠٠
أنه الخوف يبدده الإنتحار على المنامات التي تقضم ثغرها بين أروقة الجسور ليثقل الجفن حتى النوم ٠٠٠٠٠٠

 ثم ماذا

نستفيق على الواقع المتهري الذي قتل اغصان الربيع بدفاترنا ويمضي كالمجنون يعتصر فروع العنق قبلات أعتناق هي الأمنيات تتوارى ومازلت لا انتمي إليك هو الشوق يربو بصدري بين رعشات الروح وسائلها هو الحزن الحراري ينبلج بين الألوان هي روح مرمية بين اصقاع يتمها

ثم ماذا ٠٠٠٠٠٠.؟


ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *