أخـر الأخبــار
Loading...

مِصيَـدةِ السَّنابلِ بقلم الشاعر ابو ماجن

مِصيَـدةِ السَّنابلِ 

بقلم ابو ماجن 

ما بَالُ مِصيَـدةِ السَّنابلِ عَامره
وَقِطافُها سَهلٌ وَليسَ مُخاطره

عُزفتْ على وَتَرِ المَصائبِ نَغمةٌ
بِشذا العِراقِ كما العُصورُ الغَابره

وَتَفننَ الدُّخلاءُ في بَسطِ العِدا
وَتَموَّجوا كَذِبــاً بِمَنطقِ عَاهره

وَتَحايلوا مِثلَ الذِّئابِ لِذا أرى
فِيهِم مَخــالبَ شِرعـةٍ مُتأمره

لايَسلمُ الإنسانُ من وَقعِ الأذى
مَادَامَــهُ فــي حَيــرةٍ مُتنـاثره

إنَّ المَجــيءَ إذا تَباطَــأَ عَــزمُهُ
لَم يَختلفْ عن جِهدِ كلِّ مُغادره

ثُوروا على بَـابِ الكـَراهةِ مِثلمَا
ثَارَ الحُسينُ على عُروشٍ جَائره

فَتناولَ الأعــداءَ مِثلَ حِكايــةٍ
قَد قصَّها بِدمــاءِ نَحــرٍ طَاهره

لاتَدَّعُوا أنَّ الحُسيــنَ حَليـفُكم
وَنُفوسُكم في غَيِّــهَا مُتشاجره

فَلتَعلموا أنَّ الحُسيـنَ هَشــاشةٌ
لاتَكسروهَـــا بِالنَّوايَـــا الغَــادره

صُونُوا على قـَدَرِ المَحبةِ ثَورةً
خَلدتْ بِمَقتلِها فَكـمْ هيَ مَاهره

لاتَشرعُ السُّفنُ السَّعيدةُ لَحظةً
إن لَم تَكنْ عَينُ المَوانئِ سَاهره

فَتَحركوا كالرِّيــحِ عندَ كمالِها
لاتَرقبوا خَوفاً يَجودُ بِخَاطره

لاتَخمـدوا نَــارَ البَسالــةِ طَالمَا
كلُّ النُّفوسِ إلى النِّهايةِ سَائره

لاتَتركوا أرضَ العِراقِ بِأيدِ من
بِالجَورِ يَستوفونَ كـلَّ مَغامره

هَذا العِــراقُ مُوسَّــدٌ بِظــلامِهِ
وَالنُّــورُ مُختبــئٌ بِلَحدِ مَقابره

كلُّ الجُسومِ إلى الجُسومِ مُطيعةٌ
وَقُلوبُهــا من بَعضِهــا مُتنافره

حَدِّثْ بِما قَــالَ الهَوى في ضِيقِهِ
وَاتبعْ سَبيلاً حَيثُ سَيفكَ شَاهره

وَاقطعْ طَريقَ الخَائنيــنَ بِوقفةٍ
وَاطعنْ بـ (كلا) كلَّ نَفسٍ فَاجره


No comments:

Contact Form

Name

Email *

Message *