حكاية الشيخ بقلم الشاعر عماد المياحي
حكاية الشيخ
بقلم الشاعر عماد المياحي
أنا ونجواه والعين التي تدمع
ندعوا إليه بكفٍ صادق يرفع
ندعوا اليه وهذا الخوف يرهقنا
فلا نكل وجنح الليل لا يهجع
وتجمع الروح من آهاتنا عددا
ومن انين مواعيد الهنا تجمع
بآخر العمر أحلاما تراودنا
ولا تقد بصيصا في النوى يقبع
يفسر النآي صوت القابعين هنا
ومن أنين خواء الروح ما يُسمع
ترى الثقوب كثيرات على جسدٍ
به تلوح حكايا الشيب والرُضّع
ومن ملامح هذا الشيخ منقبةٌ
به العناد شديد البأس لا يخضع
وإن تكاثر فيه الليل سامرهُ
برشفة البن والدلات اذ تلمع
وإن توغّل فيه البؤس كاسرهُ
وجمّع الهم حتى يَبلُغ المطلع
تجرّع الشوك والصحراءُ جالدها
وما يخبأ فيها الدهر لا يُجّرع
ووحده الآن تحت الظل مبتهلا
ويُسمع الرب ما شكواه إذ يركع
هنا اتم صلاة الخوف فإنتفضت
به الجذور ففك القيدَ وإستجمع
وراح يصرخ في الأبناء فاجتمعوا
على البساط و مُعتّدين للمصرع
وقد تقدم نحو الموت أصغرهم
فشاهد المجد وجه النور ذا يسطع
فمن سيرسم وجه الليل في بلدٍ
هو العراق قديم الوجه والمنبع
ليست هناك تعليقات: