العلاقات الاسرية /فهم شريك الحياة
العلاقات الاسرية
فهم شريك الحياة
بقلم عباس البياتي
مع الضغوط المتزايدة في العمل خارج البيت والفراغ الذي ربما تعيشه الزوجة داخله فان التوافق في العلاقات الزوجية غالبا ما يكون مفقودآ والواقع اليوم يثبت انها اصبحت تحدياً كبيراً للجميع ، لذا جاء هذا المقال كجزء من سلسلة يمكنها ان تسد جزءآ كبيرا من الفجوة الحاصلة في العلاقة بين الاسرة . ان فهم طبيعة شريك الحياة سيجعلنا نحظى بعلاقات يسيرة وتعامل اكثر سهولة بالاضافة الى حدوث زيادة في التسامح والتغاضى عن سفاسف الامور وصغائرها ، ومن اهم القواعد الاساسية التي يجب ان يتبناها كل فرد تجاه شريك حياته ان لا يحاول تغيير شخصيته فتلك شئونه هو او هي ، اما مايهمنا نحن من اجل استقامة العلاقات ان نغير طرق التواصل ورد الفعل وكيف يتم الاستجابة لها بطريقة تعيد النفع للاثنين. هذه هي الخطوة الاولى التي من شأنها ان تدفع بالتطور الايجابي للبدء بتصحيح المسار والتمهيد للخطوة التالية والتي يصفها المختصون بانها بيت القصيد وتتمثل بضرورة فهم الفروق بين الجنسين وطريقة التعامل مع كل واحد منهما وحسب فطرته. ومن اهم الاخطاء التي تعيق المضي في علاقات افضل هي القاء اللوم على الاخر بدلا من تحمل المسؤولية وتبني الحلول ، ومن امثلة ذلك مشكلة عدم الانصات للمرأة من قبل الرجل غالبا ما تشتكي منه المرأة فإما ان يتجاهلها الرجل كليا عندما تتكلم او جزئيا كأن ينصت لثوان معدودة ثم ينصرف عنها دون ان تكمل ويباشر على الفور بوضع حلول ظنا منه انها تحتاج الى حلٍ لتصل الى نتيجة وهذا غالبا ما يزعج المرأة كونها تريد التعاطف فحسب ولا تبحث عن الحلول ! فالاستماع للمرأة يجعلها تشعر بالاطمئنان والامان وتشعر بقيمتها عند شريك حياتها فمن الضرورة بالأمكان أن ينتبه الرجل ويجعل هذه المهمة على سلم اولوياته، وبالمقابل غالبا ما يشكو الرجل من المرأة بأنها تحاول دائما تغييره وهذه هي وجهة نظر الرجل ولكن المرأة عندما تحب الرجل تشعر انها مسؤولة عن معاونته ليتطور وتحاول مساعدته لتحسين طريقة عمله للأشياء وكل ذلك على نية المساعدة وتخفيف الأعباء عنه ، لذا نستنتج من ذلك كله اننا امام نقطة ننطلق منها وهي ضرورة فهم مقاصد السلوكيات للآخر لتجنب الوقوع في مشاكل تفتح الباب لمشاكل كبرى وتأويلات أوسع تنصرف بها العلاقات الأسرية عن جادة الصواب وتفتح الباب على مصرعيه تجاه نقطة اللاعودة. وللحديث تتمة..
عباس البياتي
ليست هناك تعليقات: