أخـر الأخبــار
Loading...

من الشخصيات التركمانية الحاج امين خورشيد

الحاج امين خورشيد محمد عزيز متين 
الكاتب ابراهيم القصاب 

ولد في كركوك سنة 1902 فيما تم تسجيله في جنسية الاحوال المدنية 1908, يرجع نسبه الى القائد الاسلامي المشهور عمادالدين الزنكى, تعلم على يد كبار معلمي القران امثال الشيخ ملا رضا الواعظ الذي يعتبر من خواله كما تعلم في المدرسة الدينية التابعة الى (اولو جامع في قلعة كركوك القديمة) صادق في صباه الشيخ محمد حسام الدين القادري الذي كان بنفس عمره والذي يعتبر العالم الفاضل والمرشد الكامل والخطيب الملهم ّ وخليفة الطريقة القادرية في وقته كما وكان رفيقا للعالم الكبير ملا حقي علي غني كما درس العلوم الدينية على يد المعلم الكبير علي حكمت  قاضي كركوك في السنوات 1915-1920,من اقاربه الوجهاء في كركوك خاله علي قوس, المرحوم ابراهيم افندي والد السيد مدحت افندي, السيد خليل ابراهيم اغا ابن عمته, احمد طه قصاب من الوجهاء كركوك واغنيائه وتزوج ابنه الحاج سمين من حفيدته, قاسم مراد البياتي مدير شرطة كركوك من انسابه .
عمل منذ صباه في التجارة بين المدينة والقرى فكسب منها كسبا جيدا حتى انه عندما اشترى منزلا في منطقة اوجى في كركوك بمبلغ 900 دينار عراقي سنة 1930 كان الناس يقولون بانه حتما يملك الف دينار , تزوج سنة 1931 من ابنة خاله  المرحوم الملا خضر علي ورزق منها باولاده :
1. الحاج سمين : تم نقله الى المنطقة الشمالية (اربيل) بحجة عدم الانتماء لحزب البعث, بالقرار سري وعلى الفور المرقم 1399في 30/3/1975 وبقى هناك الى ان توفى في 5/5/1997.
2. الشهيد سليمان : استشهد في المعارك التي خاضها العراق ضد ايران لثمان سنوات .
3. عبدالصمد : كان مناضلا في الحركة التركمانية السرية, اعتدى عليه محافظ كركوك هاشم حسن المجيد امام محله لأسباب تافهه انتقاما منه , توفى في 22/11/2018.
4. عبدالباسط : توفى باجله الموعود بعد صراع مع المرض لاكثر من عشرين سنة .
5. نجاة : يعمل حاليا في محل والده الذي كان يعمل فيه في جوت قهوة .
6. هدايت : توفى بعد ستة اشهر من رجوعه من الاسر في ايران .
7. عبدالحكيم : هرب من ظلم الحزب البائد الى كندا ويعيش حاليا هناك .
8. وله من البنات : سليمة , نهاية , حليمة , نديمة .
قرر سنة 1934 ان يفتح محلا لصناعة الاحذية الجلدية (يمانى)وكان اول من صنعها في كركوك واشتهر بها ثم غير عمله سنة 1940 الى تحويل اطار السيارات الى مشارب ومعالف ودلو سقاية من البئر. 
كان الولد الصالح البار بابيه, المستقيم على دين الله والصالح البار، المستقيم على أداء الفرائض وترك المحارم، وهو المؤمن وهو التقي، الذي ترجى إجابته إذا دعا لوالديه أو لغيرهما، بعيدا عن المعاصي وعقوق للوالدين أو أكل الربا والفسوق, المؤمن المتقي لله الذي يؤدي فرائض الله ويحذر محارم الله, حج الى بيت الله الحرام مرتين.
توفى والدته فبقى مع والده واخيه ((رضا)) رحمهم الله, فكان يعمل في تجارة الاقمشة واللوازم المنزلية حيث يشتري المواد من المدينة لبيعها في القرى والقصبات ويصرف على والده واخيه, وساعد اخاه في زواجه, وعندما بلغ والده الثمانين من عمره طلب منه ان يزوجه فرضخ لامر والده سنة 1929وزوجه فكان حصيلة الزواج ان رزق باخٍ من والده ((خليل)) رحمه الله.
 كان من العارفين بفضل الرحمن ورحمته، ويقدره حق قدره، ويؤدي له حقه، فهو من عباده الذين شرفوا بالانتساب إليه, وكان دائم العمل ليلتحق بركب العباد الصالحين، فالوجاهة الاجتماعية مطلب يكاد الجميع يتفق على أهميته كون هذه الصفة ستعطي الفرد مجموعة من المميزات يصبح من خلالها ذا نفوذ وسلطة اجتماعية تحمل في طياتها مجموعة من الصلاحيات التي توصل صاحبها إلى تحقيق ما يتمناه، لذا ترى أن الجميع يتفق أن عليهم جميعاً السعي لتحقيق هذه الصفة فمنهم من يحاول أن يدركها بمال ومنهم من يسعى أن يدركها بمنصب وظيفي مرموق ومنهم من يسعى الى أن يدركها بعلاقات مع شخصيات لها مكانتها في المجتمع مثل رجال الدين والمسئولين في الجهات والدوائر الحكومية وكذلك بناء العلاقات مع أصحاب رؤوس الأموال تساعد في الأغلب على الحصول على الوجاهة الاجتماعية إما كلها أو بعض منها, ولكن الحاج امين ادرك الوجاهة في مدينته بكرمه واخلاقه, فقول الواحد منا أنا من عباد الرحمن دعوى تحتاج إلى برهان، إلى أفعال إلى صفات نتحلى به, كان دائما يوصي ابنائه بان الله يرزق العباد رزقا مقدرا لايزيد ولاينقص فاصرف واحسِن مافي جيبك اليوم فرزق الغد ياتيك من عند الله, وكان من عباد الرحمن الذين لا يعبدون إلا الله ولا يقدسون غير الله، فهم يفردونه وحده بالعبادة والاستعانة فهموا سر قوله تعالى )إياك نعبد وإياك نستعين ( وقول النبي صلى الله عليه وسلم ) إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله(,يتّصف بالطيبة و بصدق علاقاته مع الآخرين وإخلاصه لهم، فلا يظهر لهم عكس ما تخفيه نفسه، ويحاول البقاء على علاقة طيبة مع من هم حوله لفترات طويلة، إلى جانب تصرفه الطيب معهم، وتعامله بسخاء أيضاً, لايرد من ساله ولا ينهر من طلب منه, يراعي الاستماع والإنصات لمن هم حوله، لا بقصد الرد على المتكلم وانما يسمعهم بقصد فهم مشاكلهم, يتعامل مع غيره بأدب، كما أنه يظهر الاحترام على الدوام، ولا يكون ذلك بهدف الرياء وإنما بهدف أنه يحب أن يعامله غيره كما يعاملهم هو بالضبط، ومن الجدير بالذكر أن ذلك كان مع الجميع فهو لا يميز أحد على أحد, يقوم بمساعدة الغير والمشاركة في الأعمال الخيرية، و يحاول مساعدة أي أحد بشكل يومي، حتى ولو بشيء صغير جداً، فالكرم والطيبة كانت  لها ألاثر إلايجابي في حياته، ومن ذلك الابتسام في وجه الغير، ومساعدة الفقراء في الحصول على الدفء في قلوبهم قبل اجسادهم,  ليس هناك رجل عظيم وكامل في هذا الكون, لأن لكل إنسان عيوبه ومميزاته، إلا أن هناك في المقابل رجالاً عظماء يملكون من الصفات ما يجعل الناس ينبهرون به وباخلاقه وطيبة قلبه، يحترم كلمته ووعوده، صادقاً مع نفسه ومع الآخرين, هو القدوة والنموذج والمثل لأبنائه، فدوره هام وفعال في أسرته، وفي تنشأة أطفاله وتربيتهم تربية سليمة, ساعيا الى تحقيق التكامل المعيشيّ في المنزل , حسن العشرة مع زوجته، يُكرمها
ويعاملها بالمعروف, يتعامل مع مجتمعه كفرد منهم يسهم في 
عالج كثيرآ من قضاياهم ومشاكلهم ويشاركهم أفراحهم وأتراحهم وهمومهم ذا شخصية مرموقة ومسموعة الكلمة يتحلى بصفات 
الكمال والجمال, كان دائما يساعد الذين قبض عليهم الأمور قومية او سياسية عبر علاقاته الواسعة في كركوك ويحاول الأفراج 
عنهم حتى وان تطلب االامر دفع مبالغ من جيبه الخاص, كان معروفا في عموم العراق تقريبا حيث ان بعض التجار خلال زياراتهم 
الى المحافظات االاخرى لشراء بضائع او منتجات يؤكدون معرفتهم له ليكون كضامن او كفيل في سير وعدم عرقلة امور تجارتهم, 
كان من اللذين يدعمون القضية التركمانية السرية ماديا دون ان يعلم بامره احد,كما قدم دعما كبيرا خلال تشكيل منظمة التجار
التركمان من قبل الشهيد عادل شريف انذاك حيث قابله في فندق نجاة ببغداد حيث كان صاحب الفندق رحيم هو ابن اخته, كما قابل 
مرتين الزعيم عبدالله لا عبدالرحمن انذاك حيث يعتبرون اقرباء لبعض, خالل احداث مجزرة 1959 كان من ضمن المطلوبين لدى 
الغوغائيين ولكنه كان قد ترك كركوك قبل يومين متوجها الى بعقوبة لزيارة ابنه المرحوم الحاج سمين الذي كان يعمل معلما هناك, 
توفى باجله الموعود في 22/7/1992 ودفن في مقبرة المصلى بكركوك, رحمه الله واحسن اليه ورضى عنه وارضاه

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *