المساعدة ... وماهي عواقبها !
تحقيق / زهراء غني
في الفترة الاخيرة نشاهد بعض الناس يبتعدون عن مساعدة الاخرين لأسباب كثيرة منها الابتعاد عن المشاكل التي قد تترتب على القضية ولكن البعض الآخر لديهم غريزة المساعدة ومد يد العون حيث يقدمون الحلول وطرق نجاح الأمر بدون اي مقابل واليكم بعض الأفراد مشاركين تجاربهم الشخصية
يقول كرار الغريب (إعلامي / ٢٧ عاما ) كان لدي صديقة في كلية الاعلام مرحلة ثانية وقد طلبت مني المساعدة كي اجعلها تزاول العمل الإعلامي باحدى القنوات التلفزيونية التي كنت اعمل بها وقد سهلت المهمة لها من ناحية الواسطات ونجحتها بالاختبار وبعد فترة عملت معي في داخل القناة وبعد شهرين سمعت من أحد زملائي انها تتحدث بسوء عني وكلام غير اخلاقي فقد شوهت سمعتي في داخل القناة ... رغم هذا لا اتردد من مساعدة اي شخص يطلب المساعدة مني
اما محمد عادل ( طالب جامعي /٢١ عام ) المـسـاعدة شـيءٌ رائع عندمـا تكون لشـخص يسـتحقها في البداية ندمـت على بعض الآشـخاص الذين سـاعدتهم لكن لم اندمْ على تقديم المـسـاعدة لهم لان الشـيء الجمـيل يذكر ولو بعد حين ... الان الوعي الكافي والنظـرة الجيدة الذي نتخذها على الاشـخآص الذين من حولنا نسـتطـيع مـن خلالها ان نمـيز بين الاشـخاص الذين يسـتحقون المـسـاعدة او لا ... المـسـاعدة لا تقتصـر على اعطـاء المـال او المـسـاعدة لقضـاء حاجه مـعينة ثم تنسـى قد تكون المـسـاعدة نصـيحة او حكمـة او كلمـة طـيبة اعطـيتها لأنسـان وغيرت مـن حياته او بعض التصـرفات السـيئة التي كانت لديه
اما ملاك جاسم (طالبة جامعية /٢٢ عاما) انا امشي على مبدأ ، ان المساعدة التي اقدمها لشخص اقدمها لله ليس لذات الشخص ، لان البشر يخازي لايجازي ، فقط رب العالمين الذي يجازي ، طبيعي جدا حتى لو كان هذا الانسان لايستحق ، اذا الشخص غير صالح ليس بالضرورة انا اصبح مثله
اما احمد العابد ( ٢٣ عاما / طالب جامعي ) انا من النوع احب مساعدة الناس على قدر استطاعتي واقدم لهم المساعدة سواء شخص اعرفه أو لا واذا كان الشخص واقدم مساعدة وتتضح انه لايستحقها ماأندم على المساعدة ولا اذكرها بتفاصيل الحديث ان قدمت المساعدة لشخص ولكن اكتشفته لا يستحق المساعدة .. انا لا اتخذ من خيبة الامل درسآ يمنعني من مساعدة الاخرين لان في الاخير انا اعمل لأخرتي وتقديمك للمساعدة لغيرك لن تذهب هباءآ منثورآ و تكون بميزان حسناتك لن اعتبرها درس واكيد ليس كل الأشخاص من نفس العملة
اما م . ع (طالب ثانوية / ٢٢ عاما) عندما كنت بالثانوية وانا اداوم بمدرسة اهلية بأنقرة مع زملائي وزميلاتي وكنت ادرسهم واساعدهم واعطيهم الاسئلة المهمة وخاصة في الامتحانات الشهرية ونصف السنة والبعض منهم كانوا ينجحون بسبب مساعدتي لهم في ايام الامتحانات وكانوا يتصلون حتى ادرسهم بايام العطل ونجحوا وعندما اكملت السنة ولا أحدَ منهم اتصل ولا سأل واخر شيء سمعت انهم اتفقوا على سفرة جماعية لأسطنبول ولا احد منهم بلغني ولا قالوا وصحيح اني ساعدتهم لوجه الله لكن ندمت لانهم ما يستحقوا على هذا التعب الذي تعبت عليهم وضيعت وقتي عليهم وكانت خيبة أمل بالنسبه لي يوجد اشخاص ما يستحقوا مساعدة صحيح اخذت درسا وعبرةٌ منهم . ولكن اذا أحداً طلب مساعدة مني سوف اساعده اذا اقدر عليه وما ارفض طلبه
اما امين شاكر (محامي_ ٢٣ عاما ) انا لا اندم على الفعل بصورة عامة ولكن اندم على الشخص فقط الذي ساعدته ونكر الجميل ولكن هدفي إرضاء الله وافعل مااقدر على مساعدة الشخص حتى ولو بكلمة او فعل صغير ينتشله ...وهذا الشيء قاله الدكتور المرحوم احمد الوائلي بنص كلامه أنوِ جميع الافعال لله وحده عز وجل حتى الاعمال التي تقدمها لله أنوها وحده فهي لاتضيع
واليكم بعض الأفراد مشاركين تجاربهم مع أشخاص قد ساعدوهم ومدوا يد العون لهم
اما دنيا محمد (تسويق الكتروني/٢٠ عامآ)
التحصيل الدراسي خريجة السادس لم أستطع إكمال دراستي لأسباب معينة ولكن هذا لم يمنعنِ من مزاولة العمل عملت بأكثر من شركة بمجال النت حوالي ثمان شركات داخل العراق عرضت علي فرصة عمل او وكالة لماركة عالمية لشركة بدون ذكر اسم الشركة بمقابل 22 ورقه لم يكن لدي الوقت حتى اجمع هذا المبلغ فنشرت على حسابي على موقع الفيسبوك "انا بحاجة سلفة او قرض" وأحد من اصدقاء الحساب الذي اعرض به المنتجات صديق والدي موظف تحدثت له عن قصتي ولماذا اريد هذا المبلغ فقال لي خلال ساعتين اجهز هذا المبلغ وفعلا بعد ساعتين اتصل بي وقال لي الامانة وصلت بالقرب من المطعم
اذهبي لاستلامهن ... وبعد ستة اشهر اسدد المبلغ وانا اشكره لانه وقف بجانبي وساعدني لأجل تحقيق هدفي وطموحاتي
اما كاظم يوسف ( تدريسي وصاحب براءة اختراع / ٣٥ عاما)
ساعدني في بداية حياتي في مجال عالم التأليف والتحقيق قبل خمس عشرة سنة يعني كان عمري عشرون سنة ساعدني شخص كان لي بمنزلة الأب الروحي وهو الشيخ المحقق باقر شريف القرشي وهذا
الرجل يعتبر من عظماء التحقيق والتأليف لان أكثر من أربعين عاما جامعة عالمية تدرس مولفاته وبعض مؤلفاته موجودة في مكتبة البنتاغون وعندما علم ان أبي متوفي كان يتعامل معي معاملة الأب مع الابن لأنه هو نشأ يتيم الأبوين تقريبآ ست مؤلفات لي كان هو يشرف عليها ويضع اللمسات الأخيرة عليها وايضا اساعد طلبتي بالإعداد وتقديم الحلقات والآن الحمدلله نجحت برامجهم
اما ح ي (ناشط مدني / ٢٥ عاما ) انا وصديقي نعمل في المجال الانساني بمساعده العوائل المتعففة لدي سياره اعمل بها صباحآ و عصرآ نذهب لمساعدة العوائل في يوم من الأيام صار عندي مريض وكانت عمليته مكلفة فصاحبي دون ان اطلب منه قدم لي المساعدة وبعد فترة صار معي حادث سير عاد مرة ثانية قدم لي المساعدة عن طريق طرف ثاني لان يعلم انا لن اقبل بالمساعدة لاني لم اسدد تكاليف المساعده الأولى ولكن بعد فتره عرفت هو من قدم لي المساعدة مرة اخرى والحمدلله اعدت له المبلغ واذا أتى وقت يحتاج المساعدة سوف اقف بجانبه بكل تأكيد
اما عادل المياحي( شاعر شعبي / ٣٧ عاما )
انا كنت ساكناً في بيت ايجار اتيحت لي الفرصة اشتري منزلاً ولكن ما كان لدي المبلغ الكافي صديقي عندما شعر بي متضايقآ وخائفآ لا افقد فرصة شراء المنزل بعد مااتعبتني الأيجارات ذهب وباع سيارته الخاصه واعطى لي المبلغ وأُكمل مبلغ المنزل
... طبعا بعد محاولات عديدة أردت أن ادبر المبلغ لكن فشلت كل المحاولات وكانت المدة على وشك الانتهاء فقط يومين حتى ادبر المبلغ وبالضبط قبل انتهاء المهلة بيوم واحد اتصل بي صديقي عصرآ " (ها خوية دبرت فلوس لو بعدك " )
اتفقنا نلتقي بمكان حتى يعطيني النقود وكان عذره ان هذا المبلغ سلفة والدته .. وبالفعل اخذت المبلغ وسددت المبلغ المطلوب واشتريت البيت بعد يومين فوجئت به دون سيارة قلت له أين سيارتك!؟ قال بعتها أود شراء احدث منها ولكن اصريت عليه بالسؤال قال بعتها من اجلك خشيت أن تخسر البيت لم اتمالك نفسي وحضنته وتساقطت دموعنا لان فعلا اثبت لي انه اخ لم تلده امي بل ولدته الايام والمواقف
حيث بين علماء النفس والدراسات التي تشير إلى أن وقوع الفتاة في مأزق تهيأ الفرصه لتقديم المساعدة لها اكثر من الرجل ووقوع الطفل او الرجل الكهل في مأزق تهيأ فرصة لها للمساعدة اكثر من غيرهما وهناك عامل اخر هو الجمال اي عندما يقع صاحب المظهر الجميل وجمال الشكل في مشكلة تهيأ فرصة اكبر من صاحب المظهر الرث والوجه القبيح وايضا هناك عوامل صحية أخرى تساعد الفرد على مساعدة الآخرين
ليست هناك تعليقات: