أخـر الأخبــار
Loading...

بين النمذجة والتأثر ... تضيع هوية الانا

بين النمذجة والتأثر ... تضيع هوية الانا 
بقلم عماد المياحي

كثيرا مانجد في الشخصيات ذائعة الصيت مثلا اعلى نستلهم من سيرهم المثل والطريقة ونتأثر بهم ،هذا التأثر له جانبين سلبي وايجابي لاسيما اذا كنا نشاركهم التخصصات والميول كأن يتأثر الشاعر بطريقة شاعر اخر سبقه في ممارسة الحرفة او ربما الطالب بالمدرس وقد تسبب القراءة هذا التأثر وهذا شيء منطقي جدا ووارد بل كلنا يقع فيه ولايمكن ان يعد خطأ واذا كان الشخص ذو التأثير متقنا لصنعته قد يعد منقبة للمتأثر  غير ان البعض يرتكب خطأ فضيع فيبالغ بالتقليد ليصل الى مرحلة من النمذجه تفقده لمسته الابداعية فتضيع شخصيته تحت مسمى التأثر 
في الحقيقة لايعد ذلك تأثرا بقدر ما يعتبر تقليد نابع من اشكالية في بناء الشخصية حيث تفقد الانا روحيتها المعنوية فيميل ذلك الشخص الى تقليد الاخرين بدءً من اختيار الازياء الى طريقة الحديث الى تبني افكار الاخرين والاقتناع بها دون مناقشة .
وهكذا دواليك حتى تسقط مزايا الابداع لديهم حيث انهم يتعمدون التستر خلف تلك الشخصية المقلدة ويمكن ان نعزي لعدة اسباب اولها  هو عقدة النقص والشعور بالدونية ولأن الانسان بطبعه يسعى للكمال سيضع نماذج تعتبر متكاملة من وجه نظره ويسعى الى التشبه بها فيتخذ من التقليد وسيلة لذلك متناسيا ان الكمال لله وحده ولا يوجد انسان كامل خالي من العيوب .
السبب الثاني هو ضعف الروح الابداعية حيث يجد صعوبة بأختيار مايناسبه ووضع لمساته الخاصة التي تمثله ، وقد ينشأ ذلك نتيجة لايجاد صعوبه بالتعبير عن نفسه فيأخذ من التقليد حل امثل ليعبر 
لكن الحقيقة كل هذه الطرق تضيع الانا وتخفي الهوية والاصح ان يكون التأثر ضمن حدود معقولة  فالتميز الحقيقي يكمن بأن تكون شخصية مختلفة ذات لمسة ابداعية تعبر فيها عن نفسك 

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *