الشهيد علي محمود البشيري
الشهيد علي محمود البشيري
الباحثة الاجتماعية ست هاجر
لا أستطيع أن أعبر بهذه الأسطر القليلة عن بعض الشهداء الذين رحلوا عن هذه الدنيا الفانية ولكنهم أحياء عند ربهم يرزقون وفي قلوبنا مختوم.
فولد الشهيد علي محمود البشيري في تازة خورماتو عام ١٩٩٠ بعد ان تم ترحيل والدهِ من قريتهم (بشير )في عام ١٩٨٦ من قبل النظام البعثي
ودرس الشهيد دراسته في مدارس تازه خورماتو
كان مؤمنا بالله تعالى ومحافظاً على صلاواته اليومية لا تأخذه في الله لومة لائم اضافة الى حسه القومي التركماني ويشهد له القاضي والداني وعُرف بمواقفه القومية والدفاع عن التركمان أمام أعداء الانسانية بكل بسالة وشجاعة ولايهاب الموت وكان رئيس إتحاد طلبة وشباب التركمان في بشير حيث تم تكريمه عدة مرات من قبل المسؤولين التركمان
وعند صدور فتوى الجهاد المقدس في ١٣ حزيران ٢٠١٤ تطوع للدفاع عن المقدسات وعند سقوط قرية بشير بيد الدواعش أخرج العديد من العوائل من القرية وبعد أيام لم يتحمل على ماجرى من ظلم لقريته بشير وبعد ثلاثة أيام من سقوط القرية في ١٧ حزيران ٢٠١٤ استطاع دخول القرية وحيدا حاملا سلاحه التقليدي( الكلاشنكوف )لكي ينقذ النساء التركمانيات اللواتي وقعن أسيرات بيد الدواعش وقام بتوصيل بعض الأمانات الى اهلها ولكنه لم يتعرف على مكان النساء المخطوفات وهو يسمع صرخاتن ومع الفجر خرج من القرية مع انحدار نهر (خاصه صو) نحو تازة
وبقى قلبه يتألم وعينه تدمع للنساء وكان صوتهن يرن في اذانه ولم يتحمل فاشترك في أولى عملية لتحرير قرية بشير مع ابطال طوزخورماتو وتازه في ٢٩ حزيران ٢٠١٤ تاركا مقعده الدراسي في الصف السادس العلمي ونال الشهادة وهو في عنفوان شبابه مع بقية أبطال التحرير وبقي جسده في العراء لمدة تسعة أشهر ثم بدأت عمليات تحرير بشير وتم العثور على رفاته في الخامس عشر آذار ٢٠١٥ ودفن في مدينة النجف الاشرف مدينة امير المؤمنين والأرض التي احتضنت اجساد آلاف الشهداء فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا
ليست هناك تعليقات: