فهم شريك الحياة الحلقة الثانية

   فهم شريك الحياة الحلقة الثانية 

عباس البياتي

خبير التنمية البشرية

                                              

نظن احيانا اننا مستثنون من المشكلات التي واجهها اباؤنا وامهاتنا ، ولا يوجد لدينا احتمال ان نقتل الحب في دواخلنا لان الغلبة للحياة اليومية وتحدياتها .

ما زلنا نؤكد على اننا بحاجة ملحة ان نأخذ الوقت الكافي لنفهم ونحترم بعضنا البعض ، فالرجال لهم تفكيرهم المختلف عن تفكير النساء لذا تأتي التصرفات هي الاخرى مغايرة لما يشتهي الشريك .

القليل جدا من الناس _حقا_قادرون على ان يكبروا في حب وذلك عندما يحترموا اختلافاتهم ويقبلوها ويحافظوا على الفرصة بصورة دائمة .

لو اتينا هنا اجمالا لنحدد اهتمامات كل طرف بغية الفهم نجد ان الرجال يهتمون بكل الامور التي تجعلهم اقوياء بالاضافة الى الانجاز والنتائج وبمعنى اخر تنصب اهتماماتهم بالاشياء الحسية.

اما عن اهتمامات النساء فتتمثل بالمشاعر والحب والحنان والتواصل والعلاقات ويحبون جدا ان يقضوا جل اوقاتهن في ذلك ويمكن ان نسمي هذه الامور بالاشياء غير الحسية.

الرجل لايبوح بمشاكله للاخرين الانادرا وهذا جزء من شخصيته التي تعلل ما تم ذكره آنفا بأنه يشعر بالقوة وانه قادر على معالجة مشاكله بنفسه وان استجداء الحلول من الاخرين يعتبرها ضعفا .

فكل ما تقدمه المراة للرجل محل حساسية عالية على عكس ذلك فقد تعتبره المرأة عون تفتخر به لانها تساعد شريكها احتراما وحبا و واجبا .

لذا يجب ان تدرك المرأة ذلك وتحسن ادارة العجلة بتوازن دقيق ، وكذلك بالنسبة للرجل هو الاخر مطالب بفهم مطالب المرأة وطريقة تصرفاتها تبعا لمشاعرها التي تنطلق منها .

اسداء النصح وتقديم الحلول جزء من شخصية الرجال فإذا ما اضطرت المرأة للقيام بذلك فعليها ان تدرك ان الرجل يرغب في التحسن عندما يشعر أنه ينظر إليه على انه الحل لمشكلة لا على أنه المشكلة بعينها .

فالزوجة لاتقدم النصائح دون ان يطلب منها بل عليها ان تتدرب على ذلك وستكون حينها محل انتباه الرجل واكثر تجاوبا سيكون زوجها هو الاخر معها ايضا . 

وان يمارس الرجل مهارة الانصات ويتدرب عليها كثيرا ويعطي الفرصة الكبيرة لشريكته كلما تحدثت وان لا يقاطعها ويقدم الحلول فورا لانها تحتاج الى الانصات فحسب وليس للحلول