أخـر الأخبــار
Loading...

أسماء تلعفر

أسمـاء تلعفـر

الكاتب رشيد عبد القادر الرشيد 


عرفت تلعفر عبر تأريخها الطويل بأسماء عديدة نذكر منها :


- أسماها الآشوريون : ( نمت عشتار ) ثم ( تل عشتار ) ، وعشتار هي إلهة الخصب والحب والحرب ، وتعني اسمها في السومرية ( سيدة السماء ) في حين يدل اسمها في الاكدية على    ( الربّة ) بصورة عامة وعلى الإلهة الشخصية التي يتخذها الفرد وسيلة للشفاعة عند الآلهة الكبرى ) (1) 

- وسمّاها الرومان تـلسافاتا (2) 

- تل عَـفار ، ورد هذا الاسم في المعجم الجغرافي العثماني (3) وفي بعض الخرائط العثمانية ، وقد يكون هذا الاسم مرتبطاً بتلقيح النخيل ، حيث كانت تلعفر تزدهر بزراعته فيما مضى

- تل أعفر ، ذُكر هذا اللفظ كثيراً في كتب المؤرخين القدامى منها : المسالك والممالك لإبن خرداذبه ( توفي سنة 300 هـ ) ، وفي كتاب ( الخراج ) لأبي الفرج قدامة بن جعفر الكاتب     ( توفي سنة 310 او 320 هـ ) ، وذكره الاصطخري المتوفى في القرن الرابع الهجري في كتابه ( المسالك والممالك ) ، والمقدسي في كتابه ( أحسن التقاسيم في معرفة الاقاليم ) (4)


ذكره ابو الفداء ( توفي سنة 732 هـ ) في تقويم البلدان فقال : ( تل أعفر ) قلعة بين سنجار والموصل ... ، وفي كتاب مراصد الاطلاع لصفي الدين البغدادي ( توفي سنة 739 هـ ) يقول : تل أعفر بالفاء ، هكذا يقول عامة الناس ... ، وكذا اورده ابو الفرج ابن العبري ( توفي سنة 685 هـ ) في كتابه مختصر تاريخ الدول (5) وغيرهم من المؤرخين والرحالة 

- تل يعفر ، ورد هذا الاسم مراراً في كتاب ( الكامل في التاريخ ) للمؤرخ الموصلي عزالدين بن الاثير ( توفي سنة 630 هـ ) من ذلك قوله في حوادث سنة 544 هـ : فلما سمع اتابك قطب الدين وجمال الدين وزين الدين بالموصل بذلك ، جمعوا عساكرهم وصاروا نحو سنجار ، فوصلوا الى ( تل يعفر ) وترددت الرسل بينهم بعد ان كانوا عازمين على قصده بسنجار (6)

..........................................

  1. موسوعة الموصل الحضارية ، المجلد الاول ، 1412 هـ /  1991 م ، ص 308 ، وكذلك كي ليسترنج ، بلدان الخلافة الشرقية ، ص130

  2. قحطان احمد عبوش التلعفري ، ثورة تلعفر 1920 ، 1388 هـ / 1969 م ، ص9

  3. س . موستراس ، المعجم الجغرافي للامبراطورية العثمانية ، ص222 هامش رقم (2)

  4. محمد يونس السيد عبد الله السيد وهب ، تاريخ تلعفر قديماً وحديثاً ، 1387 هـ / 1967 م ، ص40

  5. محمد يونس السيد عبد الله السيد وهب ، ص47 وليسترنج ، المصدر السابق ، ص130

  6. إبن الاثير الجزري ، الكامل في التاريخ ، المجلد التاسع ، 1423 هـ / 2003 ، ص360



وذكره ايضاً ياقوت الحموي ( توفي سنة 626 هـ ) في معجم البلدان بالقول : ( تل أعفر ) ويقال ( تل يعفر ) ، وقيل إنما أصله تل الاعفر للونه فغيّر بكثرة الاستعمال وطلب الخفة ... (1)

- التل الأعفر ، ذكره الشريف الادريسي ( توفي سنة 560 هـ/ 1163 م ) في مؤلفه ( نزهة المشتاق في اختراق الآفاق ) : دخلتها في رحلتي الى الشام وبتّ بها ليلة ، وظني انها كانت    ( التل الاعفر ) فخففوها وقالوا : تلعفر ...(2)

- تل يعفور ، ذكر في الحديث عند حصار بدر الدين لؤلؤ لإبن المشطوب سنة 617 هـ : حوصر في شهر ربيع الآخر في ( تل يعفور ) القلعة بين الموصل وسنجار ... (3) 

- تلول العفر : اسم اطلقه الرحالة الحلبي – السوري نيقولا سيوفي عند مروره بتلعفر سنة 1873 م (4)

- طلي فارو ، ورد هذا الاسم في كتاب ( تلعفر في العهد الملكي ) للسيدة يمامة العبيدي وهو لفظ آرامي على ما يبدو (5) 

- تلعفر ، اسم المدينة الحالي والرسمي ، (6) يقول السيد عبد الرزاق الحسني : (( تل أعفـر )) ويكتبها بعضهم ( تلعفر ) ، لفظ آرامي مركب من كلمتين هما ( تلله ) أي ( تل ) و ( عبرة ) أي ( تراب ) فيكون معناها حسب تفسيره ( تل التراب ) (7)

- اما الاستاذ صبحي ساعتجي فيقول : تستمد اسمها حسب الاعتقاد السائد من اللغة الآرامية بإعتبارها تل أغبر ( التراب ) وحرّفت فيما بعد الى تل أعفر ثم الى تلعفر ، ويلفظها السكان المحليون تلافر (8)

..............................................

  1. ياقوت الرومي الحموي ، معجم البلدان ، المجلد الثاني ، ص39

  2. محمد يونس السيد عبد الله ، المصدر السابق ، ص50

  3. ليسترنج ، المصدر السابق ، ص130 ورحلة الرابي بنيامين بن يونة التطيلي ، مجلة سومر ، العدد الثاني ، المجلد الثامن ، 1952 ، ص 258

  4. ، رحلة نيقولا سيوفي  1873،  2009 ، ص66

  5.  يمامة اسماعيل صالح العبيدي ، تلعفر في العهد الملكي 1921 – 1958 2012 ، ص1

  6. وقد ذكره من الاقدمين ابو العلاء القلقشندي في صبح الاعشى بالقول : إن ( تلعفر ) من الجزيرة من     الاقليم الرابع من الاقاليم السبعة ...

  7. عبدالرزاق الحسني ، العراق قديماً وحديثاً ، 1958 ، ص 282

  8. صبحي ساعتجى ، القبائل والعشائر التركمانية في العراق ومناطق سكناهم ، 2010 ، ص87



واذا كان المؤرخ وعالم الآثار الإنكليزي السير هـنري لايـارد ( 1817- 1894 م ) يرى أن    ( تلاسار )  او ( تلسار ) (2) يمكن تعيين موضعهما في تلعـفر، حسبما ذكر ذلك في كتابه        ( نينوى ) الذي نشر سنة 1867 م ، والتي  ذكرت فـي الـعهد القديـم  ( التوراة )  مرتين في سفر الملوك الثاني  ( 19: 12 )  وسفر إشعيا   ( 37 : 12 ) والنص كما يلي : (( لعل الأمم التي أهلكتها آبائي أنقذتها آلهتها كجوران وحاران و أبناء عادان وتلاسار )) ، فإنه رأي يستحق النقاش :

إن سكان تلعفر ينطقون اسم مدينتهم بعامّيتهم العفوية ( تلفار ) او ( طلفار ) بتسكين التاء احياناً وفتحها احياناً اخرى ، وهو نطق قريب جداً من ( تلسار ) إذ هم يستبدلون السين في الكلمة بالفاء فقط ، وإذا علمنا أن عشرات او مئات الكلمات السومرية حاضرة في لهجة تلعفر اليوم كما نطق بها السومريون او محرفة بعض الشيئ عنها بفعل تطاول الزمن سهل علينا توثيق العلاقة بين ( تلفار ) و ( تلسار ) ، كما ان اللفظة تقترب اكثر من التسمية الآرامية       ( طلي فارو ) لتلعفر   



No comments:

Contact Form

Name

Email *

Message *