هكذا أنت احمد حميد الخزعلي
هكذا أنت...
لا تقرأ الأشعار من على شاشة ضوء
لا تُطلّ بالقصص من على شُرفة قريبة
ولا تكتفي بزجاجة واحدة
رغم انتفاخ الكلمات وانسكابها من دورق المعنى
مثل تفاعل كيميائي
تميلُ أحيانا
لدفء الصور الملوّنة بالمطر
للدلّلول...
وهي تخرج من شفة امرأة عاقر
تفرح أيضا
حين تورقُ العناقيد المتناثرة على امتداد النهر
و تلمعُ ضفائر النساء في محراب المدن
كأنهنّ آلهات
أو حين تشمّ رائحة المقاهي الممتلئة بالشتائم القديمة
رغم جلوسكَ المنفرد
وانتظار هطولكَ غيما
أو شمسا
أو حتى شاهدة صغيرة
تُلوّح لأسماء الذكرى
ولا يلتفت إليكَ أحد
......
ليست هناك تعليقات: