صدَى المَرَايا بقلم الشاعر اكرم عطيف ___اليمن
صدَى المَرَايا
بقلم الشاعر اكرم عطيف ___اليمن
على شُرفةِ الإشراقِ رُوحي تُوحِّدُ
وتَقتَادنُي الأشواقُ فجراً فأسعدُ
على ربوةٍ خضراء َ يُلقيِ بيانهُ
ومن هيبةِ الإنصاتِ قلبيَ يسجُدُ
أُنَادي تُرابَ الأرضِ ساعةَ بوحهِ
إلى الوردةِ السمراءِ شدواً أُغرِّدُ
وداعبتُ طيفاً في جِداركِ ظِلُّهُ
وموّال ُ ضوءٍ للسمَاواتِ يصعدُ
وصُغتُ على لحنِ المصابيحِ نُوتةً
تُغَنِّي بها النَّاياتُ والبُعدُ مِربدُ
وأدنيتُ ريحَ الوجدِ منِّي مسافةً
ليُعلنَ من تذكار عُمريَ موعدُ
ويَروي حمامُ الأيكِ عنِّي حكايةً
يذُوبُ لها الأوراسُ قهراً ويُجهدُ
على مرفأ التِّرحالِ تنسابُ دمعةٌ
وتشرحُ أحوالَ الغيابِ وتسردُ
ودربٌ على أطرافِ حلمٍ مشيتُهُ
وجدتُ خيالاً للمجاز ِ سيُرشِدُ
و سامرتُ أطرافَ القصيدِ مهابةً
أخطُّ لهُ الشكوى وما كان يُقصدُ
وأُوغلُ في فهمي لعلَّ مداركي
تُوضِّحُ رمزاً للطقوسِ يُعقِّدُ
رحلت ُ إلى القاموسِ أبحثُ موقناً
بأنَّ شروحاً في هواكِ تُجدَّدُ
وفسَّرتُ سطراً من شُعوركِ نزفُهُ
وأغلقتُ باباً للمعاني سيُوصِدُ
وصِلصَالُ شمع ٍ بالحروفِ مزجتُهُ
أفانينُ لفظٍ بالمواجعِ تُحصدُ
وعلَّمتُ أشجارَ الحياةِ شُمُوخَها
لِتُشعِل فهماً في الزوايا سيُوقدُ
مناسكُ عشقٍ في ضميري أقمتُها
أقامَ بِهَا النُّساكُ دهراُ وأفردوا
لحُلمينِ في جوفِ المرَايا صداهُما
مشاعرُ صدق ٍ في المساء ِ ستُحمدُ
ليست هناك تعليقات: