ماذا تعرف عن مدينة تسعين اكبر احياء كركوك
ماذا تعرف عن مدينة تسعين اكبر احياء كركوك ( مختصر )
بقلم الباحثة الاجتماعية ست هاجر
* تسعين واصل التسمية( تسين ) وهذا مثبت في الوثائق العثمانية للضرائب في عصر السلطان سليمان القانوني المؤرخة في ٣٠ ايلول ١٥٢٠ م وتقع محلة تسعين على بعد ثلاثة الى خمسة كيلو مترات تقريبا الى الجنوب الغربي من مدينة كركوك وكانت تسعين قبل ترحيلهم وتعتبر من اكبر احيائها وتبلغ مساحتها بما فيها الاراضي الزراعية التابعة لها اكثر من ٦٠ الف دونم وتقدر مساحتها ثلث مساحة مدينة كركوك وتضم ٣ مقاطعات كبيرة وهي ٣٩ و٥٢ خاصة تيماري و٦٣ اوج قبة حسك وبلغ نفوس تسعين في تعداد ١٩٧٧ اكثر من ١٥٠٠٠ وعدد عوائلها اكثر من ٢٥٠٠ واما في الوقت الحاضر فتقدر باكثر من ٥٠ الف نسمة وعدد العوائل المنسوبة اليها اكثر من ٨ الاف عائلة وهم يسكنون هنا وهناك نتيجة ترحيلهم قسرا بعد عام ١٩٨٦
كانت تسعين في البداية قرية وعدد بيوتها ٩٢ او ٩٣ وبمرور الزمن تحولت القرية الى مدينة نتيجة التوسع الذي شهدته كركوك والامتداد السكاني ولكن ظل اهل تسعين يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم تمام الاختلاف عن اهل الحضر اضافة الى تمسكهم بحب اهل البيت عليهم السلام واما الروايات عن تسمية تسعين وذلك لانطلاق ٩٠ فارسا للجهاد في سبيل الله بغية المشاركة في ثارات ابي عبد الله الحسين عليه السلام ويتكلمون اللغة التركمانية الاصيلة وهم على مذهب اهل البيت عليهم السلام وكانت تسعين كالشريان في جسد كركوك وكركوك مفتاح العراق بثرواته النفطية كما كانت تسعين سلة غذاء لمدينة كركوك حيث كانت مشهورة ببساتينها واراضيها الزراعية الخصبة وقد زار تسعين منذ خمسينات القرن الماضي العديد من الشخصيات الدينة رحمهم الله منهم اية الله الزنجاني ومهدي الحكيم في نهاية الستينات والشهيد عارف البصري
مازالت اطلال تسعين باقية لحد الان حيث يلاحظ الباحث قبور الاموات منذ الاف السنين في ٣ مقابر وهي باش قبر وبالي بابا وقير باشي والمقبرة الرئيسية في مرقد السلطان ساقي واول معلم فيه المرحوم بكتاش ولي ومدرس الرياضيات العبقري ساقي باقي ورجل الأعمال فتاح باشا ومن اهم الجوامع والحسينيات جامع الثقلين الذي بني في ستينات القرن الماضي وكانت سابقا تقام فيها المناسبات الدينية واحياء الشعائر الحسينية وحسينية مريم رؤوف وجامع كهيه لر وجامع افندي وجامع شيخلار والحاج حسين اما اهم الملالي ملا شيرمان ملا كوثر ملا اكبر ملا ساقي ملا درويش اضافة الى عشرات قراء القرآن ومنذ سبعينات القرن الماضي تم مصادرة الاراضي الزراعية قسرا بحجة قربها من( المطار) المناطق العسكرية وتم تعويض اهاليهم مبالغ بسيطة جدا ثم امتدت يد الغدر والكفر الى بيوت يعبد فيها الله ودمرت المساجد والحسينيات واستوت مع الارض ولم يتم تعويض اهاليها خلافا للمادة ٣٤ من قانون الاستملاك رقم ١٢ لسنة ١٩٨١ وتحولت المدينة الى انقاض واطلال مطلع عام ١٩٨٧ بعد ان اعدم اكثر من ١٥٠ شاب وكانوا خيرة شبابها واصحاب شهادات ما بين عام ١٩٨٠ الى ١٩٨٢ من اجل الحرية والعقيدة لاذنب لهم وتعرضوا الى أبشع صنوف التعذيب الجسدي في سجون تنعدم فيها ابسط مواثيق حقوق الإنسان لانهم مؤمنين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وعدم الانتماء إلى حزب العفلقي كالشهيد ملا صمد مؤذن جامع الثقلين ويعتبر الشيخ عباس فاضل اول تركماني اعدم من تسعين عام ١٩٧٩ ثم توالت
الاعدامات في صفوف المثقفين المعلمين والمدرسين والموظفين وطلاب الجامعات والمدارس والمؤمنين الشرفاء فتم ترحيلهم قسرا الى مناطق هنا وهناك لتشتيتهم مثل حي الواسطي ، وحي النصر ، واحد حزيران ، القادسية ، وحي الخضراء ، وحي العسكري ، واحد اذار ، ودور السكك القديمة ، وليلان ، وتازة وغيرها من المناطق ولمدينة تسعين ايضا شهداء في مجزرة كركوك ١٩٥٩
بعد السقوط بادر اهالي تسعين الى بناء حسينية اهل البيت عليهم السلام في تسعين وحسينية جامع الرسول الاعظم الواقعة ضمن اراضي تسعين وحسينيةام حسينية ام البنين كركوك وحسينية الامام جعفر الصادق وحسينية الزهراء وقمر بني هاشم وابو الفضل العباس في حي البعث وجميعها واقعة ضمن اراضي تسعين وان حوالي ثلث اراضي تسعين في كركوك مسجل طابو اسود فهو يمتد من تسعين حتى بلاوا غربا وطوبزاوة وتركلان جنوبا وخاصة شرقا و قورية شمالا ومن اشهر رجال الدين الشيخ علي والشيخ عقيل والشيخ علاء وغيرهم حفظهم الله
انجبت مدينة تسعين عشرات الاطباء والشعراء والادباء منهم الشاعر المرحوم جلال رضا افندي والاديب الكبير المرحوم حسن كوثر والشاعر عاصي نصرت وهدايت ترزي ومحمد رضا وعادل طالب وبصيرة تسنلي وغيرهم وعشرات الضباط العسكريين وعشرات الاختصاصات من الاداريين وعشرات الشخصيات الاجتماعية ، ،،،
**********
ملاحظة المعلومات من عدة مصادر ومقابلات مع بعض اهالي تسعين
No comments: