حَتامَ يا بغدادُ بقلم الشاعر رافد عزيز القريشي
حَتامَ يا بغدادُ
يقلم الشاعر رافد عزيز القريشي
حَتامَ يا بغدادُ يلبسكِ النوى
ويذوبُ بالشطينِ حلمٌ أسمرُ
وإلى مَ ريحُ الموتِ تعصفُ والجوى
يَختالُ في العينينِ حينَ يُسعرُ
يا شامُ ذاكَ الكرمُ غيركِ ما هوى
وحنينكِ الولهانُ غرٌّ مُثمرُ
كم فيكِ يا شهباءُ أوغل واكتوى
بالنارِ من للعشقِ كان يُبشرُ
بيروتُ والأحلامُ فيكِ قد أرتوى
من شهدكِ الفياضِ مرجٌ سُكرُ
لكنَ سهلَ الأرزِ أدركهُ الغوى
وغدا صراخُ الوهنِ فيه يزمجرُ
صنعاءُ يا صنعاءُ سعدكِ ما حوى
أنعامَكِ الخضراءَ حينَ تدبروا
أن يذبحوا الضحكاتِ في فيهٍ خوى
من لقمةٍ للعيشِ كيفَ تجبروا
يا قدسُ.. أرضُ اللهِ كيف بمن أوى
في قبلةِ الأطهارِ فسقاً يكفرُ
والمسجدُ القدسيُ فيه قد انزوى
صهيونُ والباغونَ حينَ تجمهروا
يا عُربُ من للعُربِ إن نفدَ الدوا
وتفرقُ الأطيافِ فينا يجهرُ
يا عربُ أنى السلمَ يزهرُ والهوى
وأرى بلادَ العربِ سلماً تُزهرُ
ليست هناك تعليقات: