تاريخ تازه خورماتو

تاريخ تازه خورماتو

مشاركة ابو جنة التازه لى

بدأ تأريخ تازه خورماتو من قلعتها الاثرية

يذكر بان ناحية تازه خورماتو كانت قرية تسمى سابقاً (خورماتو جيك أو خورماتو جوك) أي كثير التمر وأن ابن تيمورلنك عمر شيخ بهادر قد توقف في هذه القرية بمنطقة التلال الثلاثة في كانون الثاني سنة 1394 م (قرب محطة توليد كهرباء تازة الحالي) واتخذ المكان معسكراً له بطريقه إلى بغداد للالتحاق بوالده وذات يوم خرج للتنزه فأصابه سهم من أحد صيادي المنطقة عن طريق الخطأ أدت إلى وفاته وتملك الغضب حاشية القائد شيخ بهادر حيث أقدموا على قتل أهلها وهدم القرية انتقاماً لقائدهم وقد فر من هذه الفاجعة عدد قليل من الأهالي

في رواية أن التاريخ القديم للناحية يرجع إلى فترة عهد الدولة الايلخانية عام 656 هـ ـ 1258 م، ولكنها عمرت وتطورت في عهد الدولة قرة قويونلى عام 814 هـ ـ 1411 م

ومنذ ذلك التاريخ سكنتها القبائل التركمانية العريقة منهم عشائر الاوغوز والازرية.

كانت تازه خورماتو في عام 1548 م مؤلفة من 103 منزلا و 20 عازبا وكانت فيها طاحونة ومصبغة وورشة نسيج

استحدثت ناحية تازه سنة 1960 ضمن المرسوم الجمهوري العراقي المرقم 635 في 26/10/1960، ولكنها تفتقر إلى بعض الخدمات والمرافق الحيوية.

كما تعرضت تازه خورماتو بعهد النظام البائد إلى الظلم والقمع والاضطهاد بدأت من 1980 م بإعدام وسجن وملاحقة مجموعة كبيرة من خيرة شباب تازه واستمرت هذه الممارسات القمعية بعد الانتفاضة الشعبانية حتى عام 2003 م لأسباب طائفية وقومية.

وبعد سقوط نظام صدام تعرضت تازه خورماتو بتاريخ 20/6/2009 م إلى فاجعة كبرى اثر تفجير انتحاري بشاحنة مفخخة قرب جامع وحسينية الرسول الأعظم (ص) في محلة عاشور أدت إلى استشهاد 92 وجرح 397 شخصا أغلبهم من النساء والأطفال وهدم المنطقة بالكامل. تم دفن الشهداء بمقبرة جماعية سميت بمقبرة شهداء الولاية

وبعد دخول عصابات داعش للعراق انتفض شباب الناحية ملبين نداء المرجعية بالجهاد الكفائي مدافعين عن مدينتهم التي بقيت صامدة رغم محاولات العدو الداعشي لاقتحامها عدة مرات وقصف الناحية طيلة فترة بقاء هذه العصابات بأكثر من 1100 صاروخ وقذيفة هاون وقدمت أبناءها شهداء بالعشرات دفاعا عن الارض والعرض ومئات الجرحى وبعد عجز العصابات التكفيرية من كسر صمود ابناء الناحية اقدموا على قصف الاحياء السكنية ب42 صاروخ محمل بمواد كيماوية وتحديدا غاز الخردل في 2016/3/8 لتعلن المدينة منكوبة للمرة الثانية في اقل من سبع سنوات.