أخـر الأخبــار
Loading...

الرحلة الى القيمة العليا / بؤرة اللون والنتيجة

الرحلة الى القيمة العليا / بؤرة اللون والنتيجة 
............................... ( الهدف / النسبة / الأنا ) 
مقاربة إنشائية على قصيدة ( قرابين الخليل ) للشاعر العراقي معتصم السعدون / بقلم نبيل طالب علي الشرع / العراق 
المقدمة : 
ــــــــــــــ الشعر حالة نضوج فكري وعاطفي ذاتا وموضوعا يهندس الوجود ويشرح الحياة بدلالة الوسائل المعرفية ( الفطرية أو المكتسبة )  تطيح بالفن البدائي بغرضية التجسيد العميق فيحاول الشاعر أن يخوض غمار التجريد بإنشاء علاقة وجدانية حرة بمعية جهة رسمية فتنتج لدينا علاقة فكرية معرفية تصل بالتفصيل الأدبي الى قمة الإشراق وهذا ما تمكن منه الشاعر ( معتصم السعدون ) لفظا ومعنى في قصيدته ( قرابين الخليل ) فقد وفرت متون النظم في هذه القصيدة طاقة جريئة تعبيرية سلسلة تتوج القصد الذاتي مسرحا على واقعية الذهن .

القول الأول 
.............. التعلق بالموضوع من حيث طريقة الولوج الإلقائي عند بداية الرحلة الإخبارية تزيح عن واجس الشاعر شأنية الإنتقاء فتأتي الفطرة الشعرية قطعة موحدة تشرق على منطقة اللهفة :

بقربي ذلك الوَطنُ البَعيدُ
أُريد انا ويفعل مايريدُ
أُعودُ مُشيعاً من حيث عادت
رَسائِلُ لا يَمرُ بها البَّريدُ
تنفعل الإرادة الإنسانية عند العتبة بالإتجاه الواقعي ( القرب / البعد ) إنتقاء مهندس لمواجهة مفردة الإرادة بقطفة ( الفعل وردة الفعل ) لعل العودة لدى الشاعر هي النتيجة التي أرادها وأدارها لتفتح لديه ( الرسائل / المرور ) .
الفعلية القولية في مجمل العتبة هي قصة الحياة بكل مافيها , إن قربان الشاعر السعدون هو حشر على سطح الدهشة لا ينفك عنها من خلال توفره على بساطة الإنزياح فلم تتوقف الحروف لدى المتلقي بل هي تجعل السجية تطلب الآتي .
فتعود النمطية الى ذاكرة النافذة :

عيونٌ في رُفاتِ الوجهِ حَبٌ
بنخلته لها طَلْعٌ نَضيدُ
وماكتبتك أشرعةٌ ولكن
على ربانِها نَزَفَ الوَريدُ
وأبصر من بُعيدِ الحُلمِ أرضاً
فما لبثوا بإن جاءَ الوعيدُ
بروية الجمال ونسق الغبطة يصرح الشاعر عن عبقرية المكاشفة الذاتية مابين مرآة الشعر وما بين الحلم ( عيون / رفات / حب/ آيدلوجية حرة غير حبيسة في إظطرابات القافية ) .
الكتابة ليس محلها الشراع لكن القريحة المتمكنة جعلت لوحة الشاعر التي بين يديه تقول جهدها بإن وظفت ( الربان / الوريد ) جدل خارج نطاق القضية الشخصية من خلال ( البصيرة / الوعيد ) لأن البصير إسقاط داخلي أداته الغير فمزج الوعد معها يربح الدهشة .

القول الثاني 
.............. جدولة الشعر على قوس الأثر هو تاريخية الأخيلة لكن مكانها واقعية الذات فبعيد عن التقرير أوصل الشاعر جنبة المعنى لذهن المتلقي :

لك العُتبى بعين الله إنا
قرابينُ الخَّليلِ وأنت جيدُ
أطرق الشاعر مليا حتى منح اللغة المنبرية هويتها الصاعدة لتنزل نحو سر القلوب المتلهفة ( العتبى / الله / انا ) .
( الجيد ) قطع من تراتيل لا تجد في حدثيتها هنة أو إزدواج ممل .
عليه تَرَفَقَ السِكينُ حتى
تشظى والأكفُ له تكيدُ
وماسجدوا إلى مرآك زلفى
ولكن ظَلَهم رُكنٌ شديدُ
لأنك مااصطفيتَ بها عذابا ً
سيُصهر فوق مريمك الجَّليدُ
حيلة الحياة في مسرتها أنها من حيث هي مؤلمة هي لذيدة الحدث على عمق الصبر ( السكين / التشظي / الأكف / الكيد ) مع جزئية المقطع القادم ترابط الشعر ومجده ( السجود / الزلفى / الركن الشديد / مريم / الجليد ) .
قدرة فارعة الحديث لا تقف عند حدود الكلام بل تجعل سهل الموقف أزرق الموج .
لذا هنا نقف على دلالة القصيدة بكل قصديتها المثقفة ليجعل الشاعر من عدة هالات حلقة مغلقة على أختلاف الإشتقاق .

القول الثالث 
............. الإندفاع الموضوعي لا يمكن أن يكون سهلا متاحا إلا إذا كانت الثقة التعبيرية بعدا متماهيا مع ثورة الشعور فلا يكفي الشعور دليلا أو مدخلا بل الحاجة الشعرية هي التزاوج بين رصيد في كينونة الذهن وبلاغة ولو على مستوى الفطرة وهذه هي المنطقة التي تجعل الشاعرية مكمن إبداع لترى كيف شرح الشاعر خاتمة  اللغة في مدى الذوق :

 سينفرطُ الزمانُ وأنت عقدٌ
فريدٌ زانه الحُزنُ الفريدُ
التعبير عن الشخصنة والدواخل المضافة الى مسارات النفس هي الإشراقة التي منحها لنا هذا المقطع ( الزمان / العقد / الحزن ) علاقة منمقة تعبد للمعنى أسرار اللفظ .

تَفتقَ ذِهنهُ في الريحِ يهذي
وعند الفَجْرِ طاوعه القصيدُ
نديمك في الصَّباحِ ملاكُ شعرٍ
وعند اللَّيلِ شيطانٌ مريدُ
النياشين المستقات عند الهدف ترى العين من خلال قراءتها قمرة الدوران بين ضروريات وقطعيات الشعر .
( الفتق / الهذيان / القصيدة ) البعد الخامس في القصيدة لدى الشاعر الواقع بكل مروج إستقباله 
يختبرنا الشاعر في لوحة الكلمات لنجيب عن أسئلة النور التي خرجت من قلب النص وعلى رشحات الظهور نستطيع أن نسمع صوت الدهشة .
الضوء في كاملية النص كان مستمرا مع قوة السقوف الإنشائية للقصيدة , تكشفت لنا عطمة البوح بأي بعد جاء لأن المثابرة كانت هي الجواب الذي طرحته مديات النص فركن الوجدان كان حاضرا والمعرفية الفذة بسطت الفكرة لنجد أن الرؤيا الموضوعية لشعر السعدون تجسد في أدوات فنية تعيد الوعي دائما وأبدا الى الصيرورة الأدبية نتيجة ولونا 
....
 كتبه نبيل الشرع / 23/12/2018

No comments:

Contact Form

Name

Email *

Message *