أخـر الأخبــار
Loading...

التون كوبرى

آلتون كوبرى 
بقلم نوران ارسلان 
تقع على بعد ٤٥ كيلومتر  إلى شمال غرب مدينة كركوك
لها موقع جغرافي متميز حيث تقع على طريق بغداد_أربيل_الموصل 

 شيدت آلتون كوبري في موقع الجزيرة بين جسرين قائمين على فرعي الزاب الصغير( الاسفل) أحدهما يربطها بضفة النهر الشرقية والاخر يربطها بضفة النهر الغربية لهاتين القنطرتين شهرة تاريخية كبيرة، يقال ان السلطان العثماني مراد الرابع بناهما عند قدومه الى العراق عام ١٦٣٨ وقد بنيت بمهارة فائقة ذو ثلاثة منافذ وارتفاع المنفذ الثالث الذي يمتد من طرف الماء  ونحو النهاية؛ ٣٠ مترا؛ 
وان أطفال الناحية كانوا يرمون أنفسهم من فوق الجسر إلى النهر للسباحة مقابل  اخذ (بخشيش) الاكرامية من المسافرين ويظهرون مهارتهم في السباحة 
وايضا أقيمت قنطرة أخرى للفرع الغربي من النهر ذو اربعة منافذ وقبل ١٠٠ عام الا انه انهدم ثلاثة منافذ منها وتم بناء الأقسام المهمة بجسر حديدي من قبل سلطات الاحتلال البريطاني 
تشكل الجزيرة الواقعة بين شطري نهر الزاب الأولى مراكز للاستيطان في آلتون كوبرى ؛"اورطة ياقا" والقسم الشمالي الغربي اي باتجاه أربيل "تسين"  والقسم الذي يقع باتجاه كركوك "الصلاحية" 
توسعت المدينة التي كانت محصورة بالجزيرة سابقا حيث امتدت الى شمال غرب الزاب وجنوبه الشرقي..كانت مطلع القرن العشرين تتكون من ٧٩٨منزلا وبسكان يبلغ  أربعة آلاف وكان في ذلك الوقت في آلتون كوبرى أربعة خانات  مائة دكان وجامعان وستة مقاهي وأربع مصابغ  وعشرة طواحين  حمام واحد  مستودع حكومي اما في الطرف الجنوبي دار الحكومة ومحطة للبرقيات دائرة للتغلراف اي الاتصالات 

المهن التي تميز بها أهالي آلتون كوبرى 

موقع آلتون كوبرى متميز تشكل مركزآ تجاريا هاما وكانت البضائع وخاصة المواد الغذائية تصل إلى بغداد والجنوب بوساطة الممرات المائية  حيث كانت تحمل على الوسائط النهرية التي كانت تسمى "كلك" عبر الزاب إلى دجلة فبغداد والبصرة. 
ارض هذه الناحية خصبة ووفيرة المياه ويستفاد في الزراعة  حيث توجد ساقية "إينجه صو"
وتروي الأراضي الواقعة إلى غرب المدينة وبساتينها وتوجد عشرات القرى مرتبطة بالناحية آلتون كوبرى حيث يعتمد أهالي هذه القرى على تربية الثروة الحيوانية والاغلب يعتمد على صيد الأسماك. 
وهناك صناعات يدوية يمتاز بها اهل آلتون كوبرى منها أعواد القمح المصبوغة بالوان مختلفة والحصير والقبعات واواني الفاكهة وسلات الملابس. 

 القبائل وعشائر المنطقة 

اهل آلتون كوبرى تركمان قاطبة الطوائف والافخاذ التي ينتمي إليها سكان المدينة هي كما يلي أفندي، آغالر، أورج، علاف، آتش، عجم ئه وي، عزيزلر، باغوانجى، بقال، بالقجى، بال يمز، بياتلى بيرقدار، بهلول كيلي، بكلر، دميرئه ل، درويش، ديبلر، ديوانة، دوغرمجى، دوشاب، فرج، حيدرة، حاج حياوي، كلش ئه وي، كروانجى، كوبرلى، نوخوتجى، صالحى، سرخوش، سيدلر، سنجانة، سيان، شخالر، شورباجى كيلى، زاوة. 

اضطهادات ومعانات 

رغم أهميتها لم يرتفع عدد سكانها الا قليلا ويعود ذلك إلى امتناع الحكومة المركزية في زمن النظام البائد من إقامة أية مشاريع او استثمارات فيها. فلم تفتح فيها اية مدرسة متوسطة او ثانوية او معهد تدريبي او مشروع تجاري او اقتصادي، واضطر كثير من شبابها والعوائل إلى النزوح إلى أماكن أخرى بما عانتها من وطأة الظروف الاقتصادية الا انها حافظت على هويتها التركمانية رغم كل الضغوطات، 
واستمرار مداهمة المنازل ومنعت الأغاني التركمانية في المقاهي والمنتديات
ولاننسى الفاجعة الكبرى التي شهدت آلتون كوبرى في ٢٨ آذار ١٩٩١  مجزرة على يد النظام البائد طالت اكثر من مائة مواطن تركماني تم اعدامهم وقتلهم بدم بارد، 

وبالرغم مرور اكثر من أربعة عشر عاما على سقوط النظام الا ان سلسلة الانتهاكات لم تنتهِ ومازالت آلتون كوبرى تتعرض للتغير الديمغرافي في الأستيلاء على اراضيها من الوافدين  من مناطق اخرى.

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *