خلق الكون عند السومريين
خلق الكون عند السومريين
بقلم احمد السومري
1.حسب ما ورد في المعطيات المسمارية عند السومريين فأن المادة التي (ولدت) منها السماء او (خلقت) منها هي ذات طبيعة ثنائية ، اذ كانت مادة والها في الوقت نفسه ، أي ان المادة ازلية وجدت منذ البدء ولم تخلق .
- أما في الكتب المقدسة لم تكن المادة التي خلقت منها السماء ازلية ولم تكن الها ولم يكن ازلي واله سوى (الله) في العهد القديم ويضاف اليه في العهد الجديد المسيح والروح القدس . - لم تكن المادة التي خلقت منها السماء ازلية وانما كانت محدثة ولا يوجد شيء ازلي في القرآن الكريم سوى الله تعالى.
2- ان الماء اصل الوجود وبضمنه السماء عند السومريين.
في التوراة والانجيل الماء اصل الوجود وبضمنه السماء, اشار القرآن الكريم الى ان الماء سبق خلق السموات والارض ووردت اشارة فيه الى ان السماء وكانت دخانا.
3- عند السومريين الكون كان كتلة مائية واحدة ثم شطر الى شطرين السماء والارض وان الذي قام بعملية الشطر الاله (انليل) او الاله (مردوخ) .
- في الكتب المقدسة الكون كان كتلة مائية واحدة ثم فصل الله بينها وجعل من احد اجزائها السماء . وردت اشارة في القرآن الكريم الى نفس مضمون هذه الفكرة من حيث اتصال السماء بالارض .
4. اعتقد السومريون أن هناك اكثر من سماء واحدة في الاقسام العليا من الكون (ثلاث سماوات)
- ذكرت السماء بلفظة الجمع (سماوات) في العهد القديم(التوراة) ، كما ذكر العهد الجديد(الانجيل) ان السماء تتكون من ثلاث طبقات - ان هناك سبع سماوات حسب المفهوم القرآني .
5. خضع خلق السماء لمبدأ الاسم المعروف بشكل جيد في الفكر العراقي القديم .
نفس المفهوم يرد في الكتاب المقدس فالله دعا الجلد سماء فكان سماء . لقد خلقت السماء بأمر.ٍ (كن فيكون) أي ان الله اذا اراد خلق شيء فيقول له كن فيتحقق هذا الشيء كما اراد .
6. هناك افكار ومعتقدات سومرية وبابلية لاتبدو بعيدة عن منطق العلم الحديث فقصص الخليقة في العراق القديم تؤكد ان الكون كان في البدء كتلة واحدة لكن الاله (انليل) او (مردوخ) شطره الى قسمين خلق منها السماء والارض .
- في التوراة والانجيل الكون كان كتلة واحدة وان الله فصله الى سماء وارض . القرآن مليء بالاشارات العلمية بخصوص السماء المتطابقة مع منطق العلم الحديث .
7. لقد تقدم خلق السماء حسب بعض المعطيات المسمارية على خلق سائر الكواكب والاجرام السماوية .
- في الكتب المقدسة تقدم خلق السماء على خلق الاجرام والكواكب الاخرى . تقدم خلق السماء على خلق الاجرام والكواكب .
8. تشير (اسطورة الخليقة البابلية) الى ان الكون لم يكن فيه سوى العماء (Chaos) المؤلفة من (المياه الاولى) وتسمى (تيامة) ومنها (تهامة).
-في التوراة يوجد تشابه مع (اسطورة الخليقة البابلية) فالكون لم تكن فيه سوى المياه الاولى والتي تسمى (تيهوم). - لا نجد هذه التفاصيل بالدقة في القرآن الكريم .
9. ترد فكرة استراحة الاله (مردوخ) في (اسطورة الخليقة البابلية) في اللوح الرابع وذلك قبل خلق السماء .
- ترد فكرة استراحة الاله في العهد القديم وذلك في اليوم السابع بعد اتمام خلق السماء .
- رفض القرآن فكرة ان الاله يتعرض للتعب واكد انه لم يمسه لغوب جراء خلق السماء .
ليست هناك تعليقات: