يجتاحني ولهي بقلم الشاعر ماجد الربيعي
يجتاحني ولهي
بقلم الشاعر ماجد الربيعي
أَخشى العُبابَ وأقتَفيكِ مُجَرَّدا
يَجتاحُني وَلَهي وقد بَعُدَ المَدى
لا أفقَ لا مَرسى يَلوحُ لناظِري
ضَيَّعتُ بوصَلَتي ونجمُكِ ما بدا
وَنَسِيتُ كيفَ أعومُ في بحرِ انثيالِكِ
فَانتَهَيتُ مُجَرَّحاً ومُصَفَّدا
لا شيءَ يَعصِمُني ولا جَبَلٌ يَلوحُ
وَحاطَني طُوفانُ بَحرِكِ مُزبِدا
لاريحُ تَحمِلُني إليكِ وَليسَ لي
رُبّانُ يَستَقصي ضَياعيَ مُرشِدا
وَحدي يُشاغِلُني هواكِ وحَيرَتي
يامن بَنيتُ لها بروحيَ مَعبَدا
موؤودةٌ روحي برَمسِ تَشَتُّتي
كيفَ النجاةُ وكُلُّ ما حولي مُدى
إلّاكِ يا مَن تُسعفينَ تَوَجُّعي
لكنَّ قَلبي دقَّ باباً موصَدا
يا أنتِ يا قَلَقَ السُهادِ وَلوعَتي
لا دربَ أَحسبُهُ إليكِ مُعَبَّدا
ذَبُلَت وُرودي في يَبابِ تَصَحُّري
كَيفَ الوُصولُ إلى ضِفافِكِ يا نَدى
أنا كُلَّما أخبو وَيَنحَسِرُ اللظى
تُذكينَ فِيَّ من اتّقادِكِ مَوقِدا
وَالعُمرُ وَلّى والسُنونُ تَسارَعَت
يا وَيحَ عُمرٍ ضاعَ في تِيهٍ سُدى
No comments: