الجهات الأربعة

                  **الجهات الأربعة**

                     بقلم ريم علاء

هو يخمدُ الشوقَ العميقَ

بنظرةٍ 

ويُّسكن الجرحَ الخفي 

بلمسةٍ كي ينتهي

كالنبض يُغرق شوقهُ

وصدى حنيني يستفيقُ

كما أحب وأشتهي 

فيثير حبي واشتياقي 

ويزيد في الأعماق شوقا

غير قابل للنهي 

تحنو لهُ روحي بكلٍ تواضعٍ

فلهُ جمالُ الوردِ 

والوجه البهي 

رجلٌ بطعم الشهد

والخمر الندي

تصغي له روحي كلحنٍ هادئٍ

في أغنيةْ

رجلٌ بسحر الحب 

مابين الحضور مميزٌ

وكأنه نجمُ السماء 

وجاء نشوةَ أمنية 

وله ضياءٌ ساطعٌ متلألأٌ

وكأنه قمرٌ يضيء

الامسية 

كالشمس في آب المعنّى

حارقٌ

ويضاهي دفء الاغطية 

فيجوب افكاري كبرقٍ

خاطفٍ

فتهيم روحي دون ادراكٍ

تلاحقه وتمضي مسرعة 

لا شي يبلغ وصفه 

بقصائدي 

محراب عشقي ...قبلتي 

وهو الجهات الأربعة 

لا صبر عندي للصمود أمامه 

أو حيلة كي تنتهي

اشواق قلبي المترعة

أشكو لهُ طول المسافة بيننا 

وألوذ في أحضانهِ

بعد المشقة 

كالصغيرة الضائعة 

تأوي له روحي كما لو انها 

جاءت من الصحراء 

عطشى ؛؛ جائعة 

فتحط في كنف الحبيب

رحالها 

لا تبتغي غير الوصال 

وداً طامعة 

جمعت به كل الخصال

وحسنها 

لا لم تصل للوصف 

شيئاً أحرفي 

فيه جمال الصبح 

عند بلوجه 

وله هدوء الليل 

والسحر الخفي 

.....

           كفراشة لا بل ارقُ واترفُ