الرشيدية /الموصل

الرشيدية /الموصل

بقلم .  الياس بكر الرشيدي 

الموقع 

تقع قصبة الرشيدية التركمانية في الشمال الغربي من مدينة الموصل حدودها من الشمال منطقة بيش يطاغ المشهورة وقبغ تبة ومنطقة قوزيات ويمتد عمرها اكثر من ستة قرون ويزيد ومن الشرق قرية بيسان ومن الغرب وادي قونجة عنبر الممتد من اقصى شمالها وقريتا شريخان عليا وسفلى التركمانيتان ومن الجنوب نهر دجلة الخالد وفي الرشيدية يوجد فيها معالم قديمة وما زالت الى يومنا هذا ومنها دار القلم (قلم ايوى) حيث كانت ايام الدولة العثمانية دائرة للموظفين الطابو حاليا وفيها اقدم مدرسة ابتدائية تاسست عام ١٨٩٦م في الموصل حسب ارشيف وزارة المعارف سابقا ولكن للذكر هناك مدرسة تسمى مدرسة قره قوين اقدم مدرسة في الموصل حيث تاسست عام ١٨٩٤م حسب الارشيف ويسكنها عشائر تركمانية عدة منذ سنوات تمتد بعمر الرشيدية وانها قصبة الشهداء حيث استشهد اربعة  من شبابها في معركة جنا قلعة عام ١٩١٥ وهذا فخر عظيم  ودفنوا في مقبرتها المشهورة دفاعا عن الاسلام ضد بلاد الكفر والطغيان وانهزم الطغيان شر هزيمة ويمتاز الرشيدية بفلوكلورها ورقصاتها الجميلة منذ القدم وتشارك في المهرجانات الدولية التي تقام في تركيا سنويا    واهلها يحافظون عل التراث والفلكلور في هذه القصبة

 يوجد عدة محلات وازقة قديمة جدا وهناك ازقة لا يتجاوز متر ونصف  واذكر من هذه المحلات محلة كول باشى ومحلة دنك باشى ومحلة شيخ محله سى ومحلة دنك باشى ومحلة كند اورطاسى رغم كل التعريب والاضطهاد من قبل الحكومة البائدة ظلت محافظة تراثها الاصيل وهناك محلات حديثة مثل محلة قيني باشى ومحلة دبك باشى ومحلة اغ داش ولكن اهلها بقوا متماسكين بالإرث الحضاري القديم حيث كانت منذ القدم تابعة الى قضاء تلكيف وفي عام ١٩٩٦ التحقت الى مدينة الموصل لقربها للمدينة والرشيدية رحبت بالنازحين من اهالي الموصل بعد سقوطها عام ٢٠١٤ ولا ننسى نفوسها اكثر( ٥٠) الف نسمة  وانها تبقى جزءا مهما من تركمان ايلي