أخـر الأخبــار
Loading...

جِدْ للعراق

جِدْ للعراق
الشاعر :   رافد عزيز القريشي 

جِدْ للعراق وقلْ للواهبينَ هِبْوا
ودَعْ هواكَ  إلى الشطين  ينتسبُ

وأمنحْ لمن أنجب الأكوانَ متسعاً
من الحياةِ وتسقي أرضهُ الحُجبُ

هوَ النشيدُ هوَ الأبهى إذا رَقصت
بالتائهينَ خطايا واحتفت   رِيَبُ

وجلجلت في الثنايا ألفُ عاصفةٍ
من الضياعِ تجلت خلفها الكِرَبُ

هو المُخضبُ للأيامِ  حينَ  نَمَتْ
تلكَ السنونُ وغطى دربها الزغبُ

وفي ارتجال المنايا قد روى حلماً
للمتعبينَ    وغطى   ليلهُ  التعبُ

والنازفونَ  على  مرأى  حكايتهِ
ساروا عراة ودربُ الروحِ مُغتربُ

لا يعرفُ الليلُ في نجواه  مُنبَثَقاً
من الجنوحِ ولا مرسىً لمن تَعِبوا 

ولا يغيبُ على ذكرى مدائنه
سوى الضباب وطيفٌ هدهُ الخَببُ

السومريون خطوا  سحرَ بسمتهِ
مع الرقيم وفي  أنفاسهِ  كتبوا 

أن الفراتَ هواهم والطَما دمهم
والموجُ قلبُ أغانيهم إذا طربوا

ودجلة الروح ما زالت تجاذبهم
ذاك المساء ويغفو بالحشا قصبُ

جِد للعراق وقل للأرض أن  لها
ما تشتهيه وما يزهو به الحَسبُ

              

No comments:

Contact Form

Name

Email *

Message *